Akhbar Alsabah اخبار الصباح

300 مليون دوﻻر ثمن الدعاية للسيسي في نيويورك

سيسي في نيويورك ما زال الانقلابي عبدالفتاح السيسي يعتمد على "البروباغندا" اﻹعلامية في زياراته للدول اﻷوروبية والوﻻيات المتحدة، مستغلاً أموال رجال اﻷعمال الذين ﻻ يبتعدون عن مستوى الشبهات، والذين ينفقون ببذخ بهدف التقرب للسلطة وضمان مستقبلهم السياسي واﻹعلامي.
هذه المرة في نيويورك وأثناء حضوره فعاليات الدورة السبعين للأمم المتحدة، أصبح السيسي المسؤول الوحيد الذي تقام له حملة دعائية "ترحيباً به" في مباني ميدان التايمز سكوير ومناطق أخرى. وتضمنت الحملة الدعائية ملحقاً خاصاً عن مصر في عهد السيسي في صحيفة "وول ستريت جورنال" فيه صفحة عن تنشيط وجذب اﻻستثمارات وجهود الحكومة المصرية في هذا السياق.
وكذلك إعلانات على 3 أبراج مهمة بميدان التايمز سكوير تتضمن عرضاً ترويجياً لمدة دقيقة يعرض على مدار 72 ساعة عن تفريعة قناة السويس الجديدة وخطط السيسي لمحاربة التشدد الديني واﻹرهاب.
وفقا لمصادر مطلعة، فإن العروض الترويجية وحدها تتكلف نحو 300 مليون دوﻻر، أما الملحق الإعلاني فلم يتسن التعرف إلى سعره.
والمصدر المعلن لهذه الحملة هو رجل اﻷعمال أحمد أبوهشيمة، أحد أكبر العاملين في مجال الحديد والصلب بمصر، ومالك صحيفة "اليوم السابع" المقربة بصفة استثنائية من القصر الرئاسي المصري، والتي سيعقد المكتب اﻹعلامي للسيسي بالاشتراك معها دورات ومؤتمرات مستقبلية، لتوعية المواطنين واﻹعلاميين بأخطار حروب الشائعات التي يصفها السيسي دائما بـ"حروب الجيل الرابع"، ويفرد لها إعلاميو النظام مساحات واسعة من الشرح والتحليل وبيان كيفية المواجهة!

وأبوهشيمة الذي صعد بشكل ﻻفت قبل ثورة يناير 2011 رغم حداثة دخوله مجال الصناعة، حاول التقرب إلى اﻹخوان في عهد رئاسة محمد مرسي، وكان من بين أعضاء وفد رجال اﻷعمال الذين يصطحبهم مرسي في زياراته الخارجية، وكان يرأسه رجل اﻷعمال المتحفظ على جميع أمواله حالياً حسن مالك.
ويعرف أبوهشيمة بعلاقته الوطيدة بمحمد فودة، المتهم الثاني في القضية المعروفة إعلامياً بـ"رشوة وزارة الزراعة" التي أطيح على إثرها بوزير الزراعة السابق صلاح هلال ومدير مكتبه محيي الدين قدح.
ففودة الذي كان متهما من قبل في قضية رشوة واستغلال نفوذ، عاد إلى المجال الإعلامي من بوابة أبوهشيمة، حيث تولى منصب مستشاره الإعلامي، وأصبح من المقربين منه وأصحاب اﻷمر والنهي في دائرته، فخصص أبوهشيمة له منصباً في صحيفته، وفتح له أبوابها للكتابة في أي وقت بغرض مجاملة المسؤولين وتمهيد الصفقات وتسوية الخلافات.

ورغم أن الشائعات التي أحاطت بقضية الزراعة ذكرت أبوهشيمة ورئيس تحرير صحيفته خالد صلاح من بين المتورطين في صفقات فساد مشابهة، إلا أن النيابة العامة لم تحرك ضدهما أي اتهام، ولم يتم منعهما من السفر، لتتوقف هذه المعلومات عند حد الشائعات حتى اﻵن.
وأبوهشيمة ليس رجل اﻷعمال الوحيد تحت مستوى الشبهات الذي يعتمد عليه السيسي في الترويج، فخلال زيارته إلى ألمانيا كان اﻻعتماد على إمبراطور صناعة السيراميك محمد أبوالعينين، الذي اتهم سابقاً في قضايا استيلاء على أراضي الدولة، وأجبر أكثر من مرة على رد مبالغ مالية بسبب تورطه في وقائع فساد في عهد الرئيس اﻷسبق حسني مبارك.
سياسة | المصدر: العربي الجديد | تاريخ النشر : الأحد 27 سبتمبر 2015
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com