يبدو أن المنافسة بين وزراء الحكومة المصرية الجديدة بدأت بشكل سريع وبعكس ما توقع كثر؛ وذلك للحصول على لقب "نجم سخرية تويتر".
واستطاع وزير التعليم الجديد الهلالي شربيني هلال، الفوز بالضربة القاضية، ليكون نجم شباك مواقع التواصل دون منافس.
فتسريحة شعر وزيرة التعاون الدولي، أو التصريحات الفاشية لوزير الثقافة حلمي النمنم، أو وزير الأوقاف صاحب العرض مستمر في كل حكومات الانقلاب، خرجت جميعها من السباق مبكراً دون منافسة "وذير التعليم".
حساب "الوذير" على فيسبوك كان السبب، حيث نقل الناشطون منشوراته التي أغرقتها الأخطاء الإملائية تارة، والنكات السخيفة أو كما يطلق عليه "الألش" الرخيص. بالإضافة لنشره آراء سياسية وإعلامية ضعيفة المستوى، وهو رجل أصبح المسؤول عن بناء وتحفيز الأجيال القادمة.
وبعد موجة النقد، قام الوزير بحذف تدويناته، ليُغلق حسابه أيضاً، وتداول الناشطون أخباراً عن إنشائه لحساب جديد.
وكان الهلالي قد كتب: "أعجب كثيراً من أمر امرأة مهملة في لبسها، فوضوية في شكلها وبيتها، تنكة في تصرفاتها، عصبية في مزاجها، وغيورة جدًّا في حبها، وبعدين تنزلك منشور مكتوب فيه: سيبك سيبك اللي بيحبك عمره ما هيسيبك"، هذه هي فلسفة الهلالي حول المرأة، والتي تمت إعادة نشرها على مواقع التواصل.
ولم يخلُ حسابه من نكات مثل: "فرفش مع الصباح، مرة واحد ندل شكله محترم ركب أتوبيس شاف واحدة حلوة قاعدة، بصلها بصتله، ضحك لها ابتسمتله، شاور لها على الدبلة وغمز لها تنزل، نزلت، راح قعد مكانها".
بالإضافة لعدم قدرة الوزير، الذي سيصبح مسؤولاً عن تعليم الأطفال الكتابة، التمييز بين حرفي "ذ" و "ز" في معظم منشوراته، على الرغم من محاولة الوزير التملّص مما نُشر، دشّنت مواقع التواصل وسم "#وزير_التعليم" الذي وصل إلى قائمة الأكثر تداولاً.
أما المواقع الإخبارية المؤيدة، فكانت أول المبادرين لفضح الوزير والسخرية منه، ومنها جريدة الوطن، ما ساعد على انتشار موجات السخرية.
والمثير للسخرية أكثر كان تقمص الإعلامي أحمد موسى على قناة "صدى البلد" لشخصية الحريص على الوطن والمولع باللغة العربية، حيث عمد موسى إلى نشر تدوينات على فيسبوك تعجّب فيها من اختيار الوزير، أما موسى، فصيت لغته العربية ذائع من كثرة أخطائه الإملائية الكارثية.
وكان الإعلامي المؤيد للسيسي، أحمد العسيلي، الذي دافع كثيراً عن المسؤولين، من أوائل المؤيدين الذين سخروا من الوزير وقال: "على فكرة وزير التعليم اللي بيكتب حاجات زي اللمبي ده أكيد اختياره مش غلطة، دي خطة للإلهاء، مش هتقدر ماتلطمش على وشك".
كما سخرت الإعلامية منى سلمان من محاولات الوزير تبرير أخطائه وقالت: "متبصوش لأخطائي الإملائية و بصوا لمؤهلاتي العلمية.. العين صابتني و رب العرش نجاني".
وشارك عدة نجوم منهم باسم يوسف، والممثل الكوميدي محمد هنيدي، والفنان محمد عطية، وآخرون، بدورهم في التعليق على الوزير، حيث كتب باسم: "زهب المعذ وصيفه #طويط_كأنك_وذير"، فرد عليه هنيدي ساخراً: "الصخرية مش حل يا باسم"، واقترح محمد عطية إجراء امتحان للوزير في مواجهة طالبة الصفر الشهيرة، وقال: "ايه رأيكم نعمل امتحان إملاء بين وزير التعليم الجديد ومريم ملاك".
وهاجمت حلا ثلاثة وزراء بتغريدة واحدة وقالت: "أنا من بلد فيها وزير التعليم عامل لايك لصفحة رالانا الدلوعة، و رئيس محكمة الجنايات عامل لايك لصفحة سوسو الامورة End of text".
وبشّرت منال أهالي كل الطلبة بالنجاح وقالت: "كده الأهالي ضمنوا عيالهم كلهم حينجحوا في الإملاء، أصل المدرسين حيخافوا يصححوا لهم الكلمات الغلط، ليكونوا ناقلينها من الوزير"، وتعجب "شريفوفيتش" فكتب: "بلد فيها سما المصرى سياسية برلمانية، والسيسى زعيم مفدى، واحمد موسى اعلامى وطنى، والايدز بيتحول كفتة، مستنين وزير التعليم يبقى اديسون مثلا".