Akhbar Alsabah اخبار الصباح

حقيقة إرسال جنود مصريين لليمن

جنود مصريين الخليج خط أحمر، جملة رومانسية من قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسى يرددها فى كثير من لقاءاته مع أحد قادة الخليج، أو عندما يجتمع بهم سويًا، من أجل الرز، الذى توقف عقب بث التسريبات الشهيرة لفضائية مكملين.

وعادت المفاوضات على "الرز الخليجى" مرة أخرى، بعد اعلان المملكة العربية السعودية عن تحالف عربى لضرب اليمن لمحاربة الحوثيين هناك، وهنا نشرت عدة مقالات لنشطاء خليجيين لعل أبرزهم الكاتب "جمال خشاقجى" المعروف بكاتب "سلمان" والذى قال فى إحدى مقالاته أن هناك غضب سعودى على السيسى، بسبب ابتزازه لدول الخليج عندما أعلنوا حربهم على اليمن.

وأضاف الكاتب، أن من جانب غضبهم أيضًا تقارب السيسى مع الحوثيين، وهذا ما ترفضة المملكة والتحالف عدا دولة الإمارات، وفسر الكاتب قوله بإن السيسى قد طلب من السعودية استئناف المعونات التى لا ترد كما كان فى السابق إلا أن الملك سلمان العاهل السعودى رفض بشدة، بعد الفضائح التى نشرتها فضائية مكملين، وظهر ذلك جليًا عقب الإعلان عن المؤتمر الاقتصادى، الذى أخذلته فيه السعودية والكويت وطرحوا مبالغ لم تكن مقدره أبداً أو فى حساباتهم.

ولكن ظهر مؤخرًا أن السعودية رضخت لابتزاز عبدالفتاح السيسى (قائد الانقلاب العسكرى) بسبب فشلها فى السيطرة على الأوضاع فى اليمن بجانب حاجتها للجيش المصرى الذى أصبح للإيجار لمن يدفع أكثر فى عهد الانقلاب.
صحف الانقلاب تفضح المؤامرة ثم تنكر

وأعلنت الصحف الموالية للانقلاب عن استقبال مصر لمبلغ 2.5 مليار دولار من المملكة العربية السعودية، دون تصريح رسمى من سلطات الانقلاب بالإيجاب أو النفى، وهو ما فسره مراقبون أن "السيسى" أخذ ثمن مشاركة القوات المصرية البرية فى اليمن، فى العملية المعروفة بتحرير صنعاء، وأضافوا أيضًا أن الإعلان عن المعونة يأتى بالتزامن مع تأكيد الإعلام الغربى على مشاركة الجيش المصرى فى العمليات البرية للتحالف العربى.

وعلى الصعيد الآخر خرجت رئاسة الانقلاب لتنفى صحة الأخبار التى تداولت حول مشاركة الجنود المصريين فى الحرب البرية باليمن، وهو م أكدت الشهود عكسه تمامًا، وكما هو متبع فإن الإعلام المصرى، لن ينشر خبراً بهذه الخطورة دون إسناده إلى أحد الكبار، الذى سربه بقصد أو دون قصد، ولكن التحليلات والتقارير السابقة والتى نشرت منها "الشعب" جزء كبير، تثبت صحة الأخبار.

سلطات الانقلاب تصنعت الاستنكار بشأن خبر مشاركة الجيش المصرى فى حرب اليمن، والتى إن ثبتت صحتها فى بيان رسمى فسوف تكون خطوة جديدة نحو الإطاحة بالسيسى، وهذا ما يعلمه العسكر جيداً، ولهذا سارع بتحريك إعلامه الذى أعلن عن الخبر ليكذبه ويخرج برجاله على شاشات التلفزيون ليأكدو عدم مشاركة الجيش فى أى عمليات خارجية، بجانب المتحدث الرسمى بإسم التحالف العربى العميد، أحمد العسيرى، الذى انكر وجود قوات مصرية أو سودانية داخل التحالف باليمن، وقال فى تصريح متشعب بإن الأخبار غير دقيقة ولم يقل غير صحيحة.

وفى سياق متصل قال مراقبون أنه من المحتمل أن يكون "السيسى" قد توصل إلى اتفاق مع الجانب السعودية، بإن يشارك الجيش المصرى فى الهجوم البرى، على اليمن،بمشاركة غير معلنة إعلامية، وذكرنا أن الدليل على ذلك هو إعلان صحف الانقلاب عن استقبال مصر لدفعة مساعدات سعودية جديدة.

واستشهد المراقبوان بالتقارير التى نشرها الإعلام الخليجى منذ شهور عن اشتراك مصر فى قوات التحالف، إذا حصلت على الرز الخليجى وهذا ما حدث بالفعل، وعززت تحليلها، بأحد التقارير الغربية والذى نشرته وكالة رويترز، والذى اعلن عن اشتراك 800 جندى مصرى فى اليمن.

و نقلت وكالة أنباء رويترز منذ أيام عن مصادر أمنية مصرية لم تسمها إن ما يصل إلى 800 جندي مصري وصلوا إلى اليمن في وقت متأخر، الثلاثاء الماضى ، لتعزيز قوة عسكرية من دول الخليج العربية تهدف إلى إلحاق الهزيمة بمسلحي جماعة الحوثيين بعد خمسة أشهر من الحرب الأهلية في اليمن.

وذكرت الوكالة أن هذا أول انتشار لقوات برية مصرية في اليمن ترد عنه تقارير.
ونقلت الوكالة عن مصدرين أمنيين مصريين قولهما إن أربع وحدات مصرية تضم ما بين 150 جنديا و200 جندي وصلت إلى اليمن في وقت متأخر الثلاثاء الماضى إلى جانب دبابات ومركبات نقل.

وأضافت نقلا عن مصدر عسكري مصري كبير قوله "أرسلنا هذه القوات كجزء من دور مصر البارز في هذا التحالف.. يحارب التحالف لأجل الدول العربية الشقيقة.. وسيكون استشهاد أي جندي مصري شرفا وسيكون شهيدا في سبيل أناس أبرياء."

وتعد القوات العربية في اليمن لهجوم في نهاية الأمر على العاصمة صنعاء التي استولى عليها الحوثيون العام الماضي.
صحيفة إماراتية تؤكد الخبر

ولم تكن "رويترز" هى فقط من نشرت ما يشير إلى ارسال قوات مصرية برية إلى اليمن حيث كشفت صحيفة مقربة من أبوظبي، أن الحرب في اليمن تستعد للانتقال إلى المرحلة الثانية "الأخطر"، موضحا أن دول التحالف قررت إرسال ألوية عسكرية برية لاستعادة المدن والمحافظات التي تسيطر عليها مسلحى "الحوثي" والرئيس المخلوع "علي عبدالله صالح"، وأبرزها العاصمة صنعاء.

وأكد موقع صحيفة "رأي اليوم" الذي يرأس تحريره الكاتب الصحفي الفلسطيني، "عبدالباري عطوان"، أن ألوية عربية من قطر والكويت ومصر والأردن والسودان والمغرب في طريقها إلى موانئ يمنية للانضمام إلى نظيراتها السعودية والإماراتية المتواجدة في مأرب وعدن ومدن يمنية أخرى.

وتابع الموقع، "أن الدول المشاركة في التحالف حرصت طوال الأشهر الستة الماضية، وبالتحديد منذ بدء انطلاق عاصفة الحزم على تجنب أي مشاركة برية في الحرب اليمنية، واكتفت في معظمها، باستثناء السعودية والإمارات، على اقتصار مشاركتها على بعض الطائرات الحربية، زاعما أن دولة الإمارات كانت الأكثر مشاركة في العاصفة، حيث أرسلت ثلاثين طائرة.
سياسة | المصدر: جريدة الشعب | تاريخ النشر : الاثنين 14 سبتمبر 2015
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com