
كشفت مصادر حقوقية، مساء امس الجمعة، عن قيام قوات الجيش المصري بقتل شقيق الناشط الحقوقي السيناوي عيد المرزوقي، ويدعى عماد، الذي كان معتقلا بسجن العازولي العسكري بالإسماعيلية.
وأكد الناشط السيناوي عيد المرزوقي، في تصريحات صحفية، أن أسرته تسلمت جثمان أخيه اليوم من معسكر الجلاء بالإسماعيلية بعد أن تمت تصفيته من قبل قوات الجيش.
وأضاف: "أخي تم اعتقاله منذ شهر وتم إيداعه سجن العريش، وانتقل بعدها إلى العازولي، واليوم استلمنا جثمانه".
وتابع قائلاً: "إن ما حدث لأخي هو استمرار لمسلسل الانقلاب العسكري الدموي، الذي ينكل بأهل سيناء".
فيما قال "ع. س" من سكان منطقة بئر العيد، بشمال سيناء، كان قد أفرج عنه مؤخراً من العازولي لـ "العربي الجديد": "تعرض عماد المرزوقي لتعذيب شديد وضغوط لا إنسانية لإجبار شقيقه عيد المرزوقي، المتواجد خارج مصر، ليتوقف عن انتقاداته للنظام المصري، وتقديمه معلومات وتحليلات يراها الجيش خطراً على الأمن القومي، لما له من خلفية قبلية مرتبطة بالواقع المعاش في سيناء، يحرص النظام على التعتيم عليها إعلاميا".
وكان الناشط عيد المرزوقي قد أعاد نشر عدة صور لمعتقلين سيناويين بسجن العازولي يتعرضون للتعذيب والإهانة، في عدة تغريدات عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر" أمس الخميس، قائلا: "صور تم تسريبها من معسكرات الجيش بسيناء.. الصور دي لو من القاهرة حصل عليها ضجة ولا اش رأيك يا زاكي".
وتابع المرزوقى قوله: "صور مسربة من معسكرات الجيش بسيناء التي تضج بمعتقلين. مِن أبناء سيناء. هؤلاء. قيد العزولي. أو التصفية"!
وكان نشطاء قد تداولوا عبر "موقع سيناء24"، صورُا مسربة من داخل معسكرات الجيش بسيناء تظهر تعمد الضباط إذلال رجال سيناء عند اعتقالهم داخل معسكرات القوات المسلحة في حملات الاعتقال العشوائية، والتي يقدر أعدادهم بما لا يقل عن 100 شخص من كل مركز من مراكز شمال سيناء.
في المقابل، وثقت مراكز حقوقية تصفية قوات الأمن لعشرات المعارضين خارج إطار القانون، والادعاء بقتلهم في تبادل لإطلاق النار، وتصويرهم بجوار أسلحة لتشويه المعارضة.