Akhbar Alsabah اخبار الصباح

البنتاجون تضيف 75 مجندًا أمريكيًّا بسيناء

سيناء في 3 سبتمبر الماضي وقع انفجار بشبه جزيرة سيناء، مما أدى إلى إصابة عدد من مجندين حفظ السلام الدولية هناك، وسط تستر الجانب المصري على تفاصيل هامة فيه وتجاهل إعلامي لتبعات ما حدث وآثاره المتوقعة، يأتي ذلك التجاهل الإعلامي جنبا إلى جنب مع غياب لتفاصيل وتعليقات رسمية مصرية، على عكس الجانب الأمريكي، وفي هذا التقرير نسلط الضوء على تفاصيل ما حدث وتباين التعامل الظاهر من مصر و أمريكا، وطبيعة تكوين قوات حفظ السلام الدولية بسيناء، وتبعات ذلك الحادث عليها، الذي انتهى في النهاية بإضافة 75 مجندا أمريكيا بسيناء:
1- ما الذي حدث؟

في يوم الخميس الماضي 3 سبتمبر 2015 أصيب 6 عسكريين من قوات حفظ السلام المتعددة الجنسيات، إثر انفجار عبوة ناسفة في السيارة التي كانوا يستقلونها، وتم نقلهم إلى داخل المعسكر للعلاج ، ووقع هذا الانفجار بمنطقة الجورة جنوبي الشيخ زويد على الحدود المصرية الإسرائيلية، حيث يتمركز في تلك المنطقة القاعدة العسكرية لقوات حفظ السلام التي نادرا ما تتعرض لهجمات الجماعات المسلحة بسيناء.

وترجح عدد من المصادر أن الهجوم كان يستهدف قوات الجيش، ولكنه أصاب قوات حفظ السلام عن طريق الخطأ، ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الحادث.

جاءت تلك المعلومات من مصادر “غير رسمية” بسيناء نقلها موقع الأهرام الحكومي، ووكالة رويترز الإخبارية، ولم يتحدث المتحدث العسكري المصري عن الخبر بالأساس حتى اليوم!
2- تفاصيل الحادثة لم تكتمل بعد

هكذا جاءت الرواية المصرية والعربية للحادثة، فيبدو أن موقع الأهرام المصري كان أول من كتب عن الحادثة، ونقلت عنه وسائل إعلام ناطقة بالعربية، ولم تتحدث تلك الرواية برُمتها عن هوية المصابين وجنسياتهم وتبعات الانفجار وما قد يحمله من دلالات، وهو ما لم تتجاهله “الرواية الأمريكية” للحادثة.

إذ أفادت مواقع أمريكية أنه من بين العسكريين الستة المصابين، 4 أمريكان و2 من فيجي، وقد تم نقلهم بطيارة هيلكوبتر لتلقي العلاج بإسرائيل.

ويروي المتحدث العسكري الأمريكي بالبنتاجون تفاصيل الحادثة بعد وقوعها مباشرة: “أن هناك انفجار أصاب 2 من فيجي، وعندما جاء الأربعةجنود الأمريكيين لمساعدتهم وقع انفجار ثان أصاب الجنود الأمريكين.. وكانت الإصابات لا تؤدي إلى الموت وتم نقل الجنود جوا للكيان الصهيوني وهم بحالة جيدة الآن”.

وذكر المركز الإعلامي “لقوات حفظ السلام متعددة الجنسيات ” أن الجنود المصابين تابعون لوحدة تسمى “قوة مهمة سيناء” والتي تقع تحت القيادة المركزية للجيش الأمريكي، والتي تراقب عمليات الجيش في الشرق الأوسط.
3- ما هي قوات حفظ السلام الدولية بسيناء؟

تم تكوين قوات حفظ السلام متعددة الجنسيات في أعقاب اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل بكامب ديفيد 1979، وفي 1982 تم إمداد الحدود المصرية الصهيونية بقوات دولية لحفظ معاهدة السلام، ومتباعة سير المعاهدة بين الطرفين وتوثيق الانتهكات وكتابة تقارير دورية عن مدى التزام الطرفين المصري واالصهيوني بنصوص معاهدة كامب ديفيد.

وتتكون تلك القوات من 12 جنسية مختلفة ويصل عددهم إلى 1850 شخصا عسكريا ومدنيا أكثريتهم من أمريكا تحت وحدة تسمى “قوة مهمة سيناء” والتي تقع تحت القيادة المركزية للجيش الأمريكي، والتي تراقب عمليات الجيش في الشرق الأوسط وتتكون مما لا يقل عن 600 عسكري، من منقسمين إلى 3 وحدات صغيرة: كتيبة مشاة تتكون من 425 مجند، وكتيبة دعم صغيرة تتكون من حوال 225، بالإضافة إلى مقر يضم حوالي 40 موظفا، وبشكل عام يتسلح العسكريون في قوات حفظ السلام بأسلحة خفيفة.

وذكر المتحدث العسكري الأمريكي أن هناك أكثر من 700 مجند أمريكي يتمركز معظمهم في المنطقة الجنوبية لشبه جزيرة سيناء.

لم تظهر ردود أفعال رسمية صريحة مصرية على الحادثة أو تبعاتها ودلالاتها، ولكن يرجح محللون أن ردود الأفعال المصرية الرسمية وإن لم تظهر إعلاميا على السطح بتصريحات رسمية، فإنها قد تبلورت على شكل عمليات عسكرية ضد ما يصفهم المتحدث العسكري ب”العناصر الإرهابية والتكفيرية بسيناء” لإظهار سيطرة الجيش على الأوضاع الأمنية هناك.

إذ أعلن المتحدث العسكري بعد أيام قليلة من الحادثة -في 8 سبتمبر- عما يسمى بعمليات “حق الشهيد” والتي أدت إلى مقتل العرشرات من أهالي سيناء تحت زعم أنهم تكفريين حتى اليوم وفقا للصفحة الرسمية للمتحدث العسكري على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، وتأتي تلك العمليات الهجومية بعد انقطاع استمر أكثر من شهر تقريبا، إذ كانت آخر العمليات الهجومية العسكرية ضد ما يسمى “البؤر الإرهابية” في يوليو الماضي.
سياسة | المصدر: جريدة الشعب | تاريخ النشر : السبت 12 سبتمبر 2015
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com