Akhbar Alsabah اخبار الصباح

تغييرات في خريطة الأذرع الإعلامية الانقلابية بعد زيارة دحلان لمصر

زيارة دحلان لمصر أثارت زيارة محمد دحلان، المقرب من محمد بن زايد، للقاهرة الشكوك والتكهنات، وإن لقاءه ببعض الإعلاميين يؤكد أن هناك تغييرا في خريطة الأذرع الإعلامية المصرية المقربة من الإمارات، وهذا ما حاول موقع "وطن" الوقوف عليه من خلال تقريرها التالي، وأن زيارة دحلان ستفجر عدة مفاجأت خلال الأيام القادمة.
فتحاول كل من الإمارات والسعودية استمالة الإعلام المصري لصالحهم وترويج سياساتهم وكأنهما منقذين البلاد من الضياع.
ويأتي ذلك بعد هروب الكثير من رؤوس الأموال التي تستثمر في مجال الإعلام جراء الأوضاع الاقتصادية والأمنية المتدهورة بعيد الثورة المصرية حتى الوقت الراهن.
وكشف الكاتب الصحفي "وائل عبد الفتاح"، في مقال له عن أن الإمارات ضخت مليار دولار في الإعلام المصري، أشرف على توزيعها القيادي المطرود من حركة "فتح"؛ محمد دحلان, من أجل السيطرة على الإعلام المصري وتعزيز دور الأذرع الإعلامية من أجل خدمة الأجندة العسكرية.
كما كشف الكاتب عن مليار دولار أخرى ضخها ولي ولي العهد السعودي، "محمد بن سلمان"، إلى سوق الإعلام في مصر للسيطرة، على ما أسماها بـ"العقول والتصورات وطرق الحياة"، في إطار الحرب الباردة بين الرياض وأبو ظبي لبسط السيطرة وتوسيع نطاق النفوذ في المنطقة العربية.
وشدد عبد الفتاح في المقال الذي نشرته صحيفة "التحرير" على رأس المال الخليجي المُسرب إلى الإعلام المصري، قائلاً: "حكاية تتسرب بهدوء: مليار -وفي رواية أخرى 2 مليار- في طريقها إلى سوق الإعلام، بهدف تغيير شكل وبنية ماكينة الإعلام".
وأكد عبد الفتاح أن المليار دولار الإماراتية جاءت عن طريق الهارب " دحلان"، بينما كانت الواجهات من نصيب رجل الأعمال المصري إيهاب طلعت.

وأشارت مصادر، إلى أن هذا الكشف الخطير يفسر الكثير من الظواهر في الإعلام في مصر من صحف وفضائيات أكثرها مملوكة لأمراء ورجال نفط، وبعضها يدار مباشرة من قبل المخابرات الإماراتية، ومن بينها مؤسسات صحفية وفضائية ودور نشر كاملة.
عبد الفتاح شدد -في المقال الذي نشرته صحيفة "التحرير"- على رأس المال الخليجي المُسرب إلى الإعلام المصري، قائلا: «حكاية تتسرب بهدوء: مليار - وفى رواية أخرى 2 مليار - في طريقها إلى سوق الإعلام، بهدف تغيير شكل وبنية ماكينة الإعلام.
وأضاف وائل عبد الفتاح أن السعودية أيضًا لها نصيب هذه الأيام من ضخ نحو مليار دولار في جيوب الإعلاميين المصريين، مؤكدًا: "إنهم يصرفون المليار تلو المليار لتكتمل السيطرة على العقول والتصورات وطرق الحياة.
ويزور دحلان القاهرة فيما وصف استقباله في المحافل الإعلامية المصرية بأنه "استقبال الأباطرة" واعترف دحلان في لقاء إعلامي له بأنه على علاقة مع السلطة الحاكم في الإمارات وولي العهد محمد بن زايد غير أنه لا يحمل أية صفة رسمية.
وكانت آخر زيارة لدحلان في شهر مايو الماضي وقالت مصادر آنذاك إن دحلان، الذي يتواجد في القاهرة لإدارة الهجوم ضد السعودية، والعمل على تفعيله من وراء ستار، بتنسيق سرّي مع جهاز المخابرات المصرية، وبمباركة عبد الفتاح السيسي.
وأضافت أن دحلان التقى بالفعل مدير المخابرات المصرية خالد فوزي، وكبار المسؤولين الأمنيين، بحضور رؤساء ومديري القنوات الفضائية المصرية الممولة إماراتيا، من أجل تركيز الهجوم على الرياض.
وقال أحد المصادر إن أبو ظبي تستخدم الإعلام المصري الذي تموله ضد الرياض، لقناعتها بأن الحكام الجدد للمملكة العربية يعملون خارج أجنداتها وحساباتها في المنطقة، وأضاف لدى محمد بن زايد قلق من تقارب العلاقة بين السعودية وحركة حماس.
وكان السفير السعودي في مصر أحمد قطان قد أعلن قبل أيام عن غضب المملكة من تطاول بعض الإعلاميين المصريين عليها، وأنه قدم احتجاجا رسميا للرئاسة المصرية، وأن الأخيرة مهتمة بالأمر.
وشن عمرو أديب قبل نحو ثلاثة أشهر هجوما على الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، فيما قال محمد حسنين هيكل والذي يوصف بأنه الرجل الأقرب لأذن عبد الفتاح السيسي بأن العاهل السعودي ليس حاضرا بما يكفي.
ومن جانبه هاجم المذيع المصري سيد علي، القيادي الفتحاوي المفصول، محمد دحلان، وتساءل عن استقباله بشكل رسمي في مصر، قائلاً: " قولولنا يا دولة ما هو الوضع الدستوري والقانوني والشرعي لدحلان حتى يتم استقباله بهذا الشكل؟".
أضاف: "في ناس لما تشعر إنهم موجودين في مصر تخاف، ومنهم دحلان، خاصة أنه يقال إن هذا الرجل عرّاب بعض الجهات السياسية والإعلامية، وعندما تفتح الملفات بشكل شفاف سنعرف ماذا تم بعد 25 يناير".
وتابع: "نيوزويك قالت إن دحلان يتوسط للصلح بين مصر وإثيوبيا، والخارجية نفت، اكشفوا عن الحقيقة".
وبحسب مصادر مطلعة فإن دحلان أصبح هو رجل الإمارات الذي يدير الإعلام المصري بدلا وزير الدولة الإماراتي "سلطان الجابر" الذي كان يدير الإعلام المصري خلال العامين الماضيين، وتمت ترقيته مؤخرا رئيسا للمجلس الوطني للإعلام.
وكانت التسريبات التي أذاعتها "قناة مكملين" الفضائية مطلع العام الجاري، قد أكدت أن الأذرع الإعلامية الموالية للسلطة في مصر تتلقى أوامرها من مكتب الشؤون المعنوية التابع للقوات المسلحة، وسلطان الجابر وزير الدولة الإماراتي.
ويرتبط محمد دحلان بشبكة علاقات قوية مع عديد الإعلاميين المصريين وملاك الصحف والقنوات الفضائية الخاصة.
سياسة | المصدر: جريدة الشعب | تاريخ النشر : الأربعاء 02 سبتمبر 2015
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com