Akhbar Alsabah اخبار الصباح

كيف أضر تحالف دعم الشرعية بالإخوان وصناعة أزمتهم

تحالف دعم الشرعية عرض الباحث السياسي "علاء بيومي" تفاصيل لدراسة منشورة عن مركز "هدسن" الامريكي للابحاث توضح ضمنيا كيف أضر تحالف دعم الشرعية بالاخوان وساهم في صناعة ازمتهم الحالية التي تدور بالأساس حول قضيتين، وهما السيطرة على التنظيم والخوف من إنجرار الاخوان للعنف.

حيث كتب في منشور مطول عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الأجتماعي "فيس بوك": " الدراسة تقول ضمنيا أن تحالف دعم الشرعية أضر بالاخوان للاسباب التالية:
أولا: لم يمتلك التحالف أي استراتيجية واضحة لكسر الانقلاب، فالتظاهر وشعارات مثل سلميتنا أقوى من الرصاص أو ما دون الرصاص فهو سلمي لم تقدم أي استراتيجية جادة أو واضحة لمواجهة الانقلاب العسكري والتعبئة التي يقوم بها في أوساط مؤسسات الدولة والجماهير والاعلام والخارج.
ثانيا: وقع التحالف بشكل متزايد تحت سيطرة السلفيين والإسلاميين الشعبويين والأصوات التي يمكن تسميته بالجهادية والذين لا يمتلكون حلولا واضحة بقدر ما يدفعهم الرفض القوي للنظام الحاكم.
السلفييون انتشروا بافكارهم وخطابهم فزادت قضايا حروب الهوية والخلافات الايدلوجية والمذهبية في أوساط الاخوان.
الشعبويون ضخوا عدد هائل من الأفكار المبتسرة الغاضبة والتي افتقرت لتقديم أي حلول واضحة، أصبح الغضب عنوان المرحلة.
ثالثا: السلفيون والشعبويون وما يمكن تسميتهم بالجهاديين ساهموا في دفع شباب الاخوان نحو العنف، وهو ما يمثل جوهر الازمة الراهنة داخل التيار، حيث ينقسم التنظيم حول السلمية التدريجية الاصلاحية من ناحية في مقابل ثورية تستبطن العنف.
وذلك في ظل غياب استراتيجية واضحة سواء للسلمية الإصلاحية أو الثورية، وهو ما يعكس بدوره غياب القيادة وضعفها.
رابعا: كالعادة ساهم اعلام التيار الديني في تعميق الازمة بترديد كل ما سبق بدون وعي بمآلات الأمور، فتح أبوابه لكل من هب ودب في التحالف، وكل خطاب، وأي دعوات، مما ساهم في تعميق الازمات الثلاث السابقة، وهي غياب الاستراتيجية، والتسلف المتزايد والشعبوية والجهادية، ومن ثم صعود التوجه نحو الثورية العنيفة".

وأختتم قائلا "وبالطبع لم تهمل الدراسة دور النظام القمعي نفسه ولا معاناة مختلف القوى السياسية من غياب الاستراتيجية في ايصال الاخوان والوضع القائم إلى ما هو عليه".
سياسة | المصدر: كلمتي | تاريخ النشر : الخميس 27 اغسطس 2015
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com