حذر مختصون من حالات المشاجرات التي تحدث قبل ساعات الإفطار وخصوصا عند مطاعم الفول، لافتين إلى أن اللحظات الأخيرة تتسم بالارتباك والتعجل بهدف سرعة الوصول إلى المنزل. ورأى استشاري الطب النفسي الدكتور محمد الحامد أن حدوث المشاجرات أمر وارد في مطاعم الفول أو بين السائقين في الشوارع وتحديدا في آخر ساعة من وقت الإفطار، مبينا أنه رغم ندرة حدوث المشاجرات إلا أنها تشكل خطورة على صحة المتشاجرين، لأنه في حالة الشحن والغضب الشديد فإن الشخص يكون لديه استعداد أن يتصرف بأي طريقة، وبمجرد أن ينتهي من تفريغ شحنات الغضب يغلبه الشعور بالندم.
لغة قبضات الأيدي
يضيف الحامد، إن الأفراد يختلفون عن بعضهم بالعديد من الصفات منها المستوى الثقافي، الوعي الاجتماعي، التحصيل العلمي، وعوامل التربية، فهناك أفراد يتداركون مواقف المشاجرات بالهدوء والحكمة إدراكا منهم بأهمية المحافظة على الصوم وروحانيته، فلا يبادرون بالرد بالمثل، أما الآخرون فيتصرفون بطريقة عشوائية وبلغة الأيادي، وهذه الفئة تشكل كما أشرت خطورة على الآخرين قبل أنفسهم.
وبين الدكتور الحامد أنه إذا اعترى الصائم غضب وانفعال وتوتر ازداد إفراز الأدرينالين في الدم زيادة كبيرة وقد يصل إلى 20 أو 30 ضعفاً عن معدله العادي، وفي ذلك خطورة على صحة الفرد، حيث إن ارتفاع الأدرينالين قد يؤدي لنوبات قلبية أو موت الفجاءة عند بعض الأشخاص المهيئين لذلك. ودعا إلى ضرورة تخصيص رجال أمن (سيكورتي) لتنظيم الحركة في الأماكن التي تشهد ازدحاما كبيرا قبيل ساعات الإفطار وخصوصا المطاعم ونقاط بيع الفول.
الرغبة في الوصول
ولم يختلف رأي الدكتور محمد براشا استشاري الطب النفسي عن رأي الدكتور الحامد فيقول: للأسف تشهد الساعات الأخيرة من وقت الإفطار في رمضان بعض المشاجرات التي تصل إلى حد رفع الأيادي، ولا سيما في مطاعم الفول لأسباب طفيفة ، وقد يتطور التلاسن بين الطرفين إلى مشاجرة دون أي مراعاة لروحانية الصوم.