بعد وفاة عدد كبير من الأطفال، أعلنت مديرية الصحة بالشرقية، برئاسة الدكتور شريف مكين، وكيل وزارة الصحة، عن عدد حضّانات الأطفال والتى تبلغ عددها 180 حضانة موزعة بالمستشفيات العامة والمركزية بين حضانة عادية وأخرى مزودة بالأكسجين، حيث أن 38 حضانة هى العدد المرخص بها فى المستشفيات الخاصة بينهم 16 فقط مزودة بجهاز التنفس، بينما يوجد عدد آخر غير مرخص جار حصره وتواصل المديرية حملاتها لغلق أى حضانة مخالفة على الفور.
من جانبها، أعلنت الدكتورة إيناس محمود، مدير وحدات الحضانات بمديرية الصحة، أن العدد الفعلى للحضانات المزودة بأجهزة تنفس صناعى ورعاية كاملة فى بالمستشفيات يبلغ 21 حضانة، موزعة كالتالى "الأحرار العام 5 حضانات، والزقازيق العام 4 حضانات، وبلبيس 3 حضانات، وديرب نجم 4 حضانات، وههيا 2 حضانة ، والقنايات الإبراهيمية ومنيا القمح واحدة لكل منهما"، لافتا أن النقص ينحصر فى الحضّانات غير المزودة بالتنفس الصناعى، وأصبحت ضرورة ملحة بسبب كثرة أعداد المواليد.
وأعربت عن أسفها من توافر الحضّانات ولكن دون أجهزة تنفس صناعي، بسبب أعطال فى شبكة التنفس الصناعى الخاصة بالمستشفى أو غيرها من الأعطال، أو عدم توافر جهاز أشعة أو قياس الغازات داخل وحدة الحضانات، موضحة أن الحضانات لابد أن تكون مجهزة بتجهيزات كاملة لتقديم الرعاية للرضيع ومتابعته وهى "جهاز التنفس الصناعى، ومعامل غازات للدم وجهاز أشعة منتقل"، الأمر الذى يقف حائلا بعدد من المستشفيات بسبب ضعف إمكانياتها أو وجود عطل بخزان الغاز أو بجهاز التحاليل أو الأشعة الأمر الذى يوقف الخدمة بالحضانة.
الإحصائيات الأخيرة حول عدد المواليد الأطفال الرضع بالمحافظة قدرت خلال عام واحد فقط بنحو 194 ألف طفل، أى بموجب مولود كل 35 ثانية بالمحافظة، ما أدى إلى عدم توافر حضانات لهم حيث أن 1907 أطفال رضع تتراوح أعمارهم بين يوم و40 يوما توفو نتيجة عدم توافر حضانات لهم، وذلك وفقا لشهادات الوفاة وشهادات الميلاد بالسجلات المدنية.