في ظل إسهال حاد في أحكام الإعدام والمؤبد والسجن المشدد على أساتذة و طلبة جامعيين ونساء وأطفال كل تهمتهم أنهم خرجوا يعبرون عن رأيهم في الشوارع والطرقات، وللتهمة الجاهزة هي التظاهر والانتماء لجماعة الإخوان... في قضايا مهترئة بلا أدلة أو شهود أو أحراز.
وقالت الكاتبة شرين عرفة أنه حين يتم الحكم بالسجن والإعدام على أساتذة في الجامعات ووزراء سابقين وعلماء بتهم ملفقة ومضحكة كقطع طريق أو التحريض على العنف بدون أدلة أو شهود أو أحراز، ثم يتم الإفراج عن قاتل اعترف بجريمته أمام النيابة والمحكمة، وذلك فقط لأن الضحية ملتحي، واعتقد القاتل أنه عضو في جماعة الإخوان ورافض لشرعية السيسي!!
وتطل علينا محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بعابدين، يوم السبت الماضي الأول من أغسطس، برئاسة المستشار الإنقلابي "مجدى حسين" ، بقرار بتبرئة عاطل، اعترف بقتله أحد الأشخاص الذي ظن أنه ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، وذلك انتقامًا لمقتل قريب له كان يمر بجانب مسيرة بمنطقة الزيتون.
وكشفت تحقيقات النيابة، أن قريب المتهم "محمود.ا" - عامل - لقى مصرعه أثناء اشتباكات بين مسيرة معارضة للإنقلاب و عدد من البلطجية أو ما تطلق عليهم صحافة الإنقلاب بالمواطنين الشرفاء وذلك فى حي الزيتون.
ولم تتوصل التحقيقات لمن القاتل فقرر قريبه العاطل الانتقام لمقتله، ونصب كمينا بمنطقة سكنه لاستهداف كل إخوانى يشتبه به، حتى شاهد ملتحيًا فأطلق النار عليه وأرداه قتيلا، حيث وجهت النيابة له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وحيازة سلاح نارى بدون ترخيص ، واعترف هو بجريمته، وتحرر له محضر 10811 لسنة 2013 حتى قضت محكمة جنايات القاهرة مطلع هذا الأسبوع بتبرئته والإفراج عنه.