بدأت القوى والأحزاب الإسلامية استعدادها لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، وذلك عبر وضع خطط، وتأهيل لأعضائها؛ وتلاشى السلبيات التي صاحبت اختيارات العديد من النواب في البرلمان المنحل، فضلاً عن النزول إلى الشارع لتحقيق التلاحم مع الناخبين واستعادة الثقة المهزوزة.
وقال أحمد محمود، الأمين العام لحزب "الحرية والعدالة" بالسويس، إن المشهد السياسى الحالى الذى تعيشه البلاد يختلف كثيرًا عن المشهد وقت الانتخابات التى أجريت فى نوفمبر السابق، مشيرًا إلى أن هذا التغيير سيكون له تأثير على الانتخابات القادمة ولكنه أكد أن التأثير والتغير المتوقع فى النتيجة سيكون طفيفًا..
وأوضح أنه رغم ظهور قوى سياسية جديدة واتحاد قوى أخرى إلا أن المواطن المصرى مازال لديه ثقة فى التيار الإسلامى.. وأكد أن الحزب لديه نواب وأعضاء موجودون وسط المواطنين يشعرون بهم وبمشاكلهم ويعرفون معاناتهم وكيفية حلها.
من جهته، أكد الدكتور ياسر عبد التواب، المتحدث باسم حزب النور، أن الحزب يستعد بشكل جيد لخوض الانتخابات القادمة، مشيرًا إلى أن الحزب سيقدم مئات المرشحين القادرين على خوض الانتخابات بجميع الدوائر الانتخابية، ولكن من ذوى الكفاءة لعدم تكرار أخطاء السابق.
وأشار إلى أن وقوع الحزب فى بعض السلبيات جاء نظرًا لعدة تحديات أهمها ضيق الوقت المتاح، وعدم التعرف على الخبرات بسبب حداثته، وهو ما سيتم تلافيه خلال الانتخابات القادمة، من خلال لجنة لاختيار المرشحين.. وأكد أن هناك بعض الشخصيات أثبتت كفاءتها سيتم ترشيحها مرة أخرى وشخصيات أخرى سيتم الاستغناء عنها.
وأوضح اللواء عادل عفيفى، رئيس حزب الأصالة، أنه على الرغم من أن الحديث عن الانتخابات سابق لأوانه إلا أن الحزب يجرى استعدادًا داخل الحزب لنيل أكبر مقاعد ممكنة، موضحًا أن الحزب سيقبل أى تحالفات مع الأحزاب الدينية فى الفترة المقبلة لمناهضة قوى التيار الثالث والأحزاب الليبرالية.
وقال هانى فوزى، المتحدث الرسمى باسم حزب الأصالة، إن الحزب سيشارك بقوة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة بعد اختيار أعضائه بعناية؛ ليكون أكثر خبرة فى الانتخابات القادمة، موضحًا أن البرلمان السابق كان يعانى من قلة خبرة بين أعضائه وهو ما عرضهم لمشكلات عديدة.لكنه لفت إلى أن نسبة الإسلاميين معرضة للتناقص بسبب الأزمات التى أثارها بعض أعضاء حزب النور السلفى كالبلكيمى، الذى أساء لجميع الإسلاميين، مؤكدًا ضرورة إعادة هذه الثقة بالرجوع إلى الشارع مرة أخرى والعمل مع الشعب المصرى.
وقال هشام برغش، وكيل ومؤسس حزب "الإصلاح"، إن الحزب قرر خوض الانتخابات البرلمانية القادمة بحيث تغطى جميع الأماكن المتاحة، مشيرًا فى الوقت ذاته إلى أنهم لن يتقدموا إلى هذه الانتخابات إلا من حيث المستوى المناسب لشغل هذا المنصب.