Akhbar Alsabah اخبار الصباح

أزمة وقود خانقة تضرب جميع محافظات مصر

أزمة وقود سادت حالة من الغضب والاستياء بين المواطنين والسائقين ووقعت مشادات كلامية واشتباكات بالأيدي في عدد من المحافظات بسبب أزمة الوقود الخانقة التي ضربت العديد من المناطق على مستوى الجمهورية وسط عجز حكومة الانقلاب العسكري الفاشلة عن حل الأزمة التي تتكرر بين الحين والآخر.

وسادت حالة من الفوضى أمام إحدى محطات الوقود بشارع السودان بالمهندسين، ما تسبب في شلل مروري بسبب تسابق سائقي أتوبيسات الجمعيات على أولوية الحصول على السولار، وغلقهم للشارع أمام باقي السيارات دون تواجد لشرطة المرور.

ووقعت مشادات كلامية بين المواطنين والسائقين بسبب غلق الطريق، إلا أن سائقي الأتوبيسات رفضوا فتح الطريق بحجة أن زملاءهم يتسابقون في أولوية الحصول على السولار.

وقال عدد من المواطنين إن السائقين يتعمدون إغلاق الطريق بسياراتهم لإجبار العاملين بمحطة الوقود على تموين سياراتهم دون الالتزام بالطابور، مطالبين إدارة المرور بالتحرك واتخاذ اللازم لمنع حالة الفوضى التي أصبحت مشهدا معتادا بشارع السودان كما تفاقمت اليوم أزمة نقص الوقود بمحافظة المنوفية حيث امتدت طوابير السيارات لعشرات الأمتار أمام محطات الوقود مما أدى إلى شلل مروري في الطرق الرئيسية بكافة أنحاء المحافظة خاصة في ميدان شرف بمدينة شبين الكوم.

وقال أيمن الدسوقي "سائق" إن سبب الأزمة هو عدم الرقابة على أصحاب المحطات من قبل المسؤولين في تموين الانقلاب، مشيراً إلى أن أصحاب المحطات يبيعون الوقود للبائعين "السريحة"، وبلطجية السوق السوداء.

وأضاف الدسوقي، بحسب "اليوم السابع": "كل يوم بنشوف الويل علشان نمون سياراتنا، والطوابير تمتد لعشرات الأمتار ونظل منتظرين ساعات طويلة".

فيما قال علاء عبد الهادي “فلاح”: "نعانى من صعوبات للحصول على السولار من أجل ري أراضينا التي أصبحت مهددة بالبوار، بسبب عدم تواجد السولار لتشغيل ماكينات الري".

ومنذ أربعة أيام عانت محافظة بنى سويف نقصًا شديدًا في السولار وبنزين 80، مما تسبب في تكدس جميع أنواع المركبات أمام محطات التموين بالساعات دون جدوى انتظارًا للتمويل فيما توفرت كميات ضئيلة من بنزين 92.

وأدى تصاعد الأزمة إلى انتشار الطوابير في الشوارع أمام محطات الوقود ونشوب العديد من المشاجرات بين المواطنين والسائقين للحصول على كمية من البنزين لأن الكميات قليلة الأمر الذي أدى إلى تدخل قوات الأمن لحراسة المحطات وفض الاشتباكات بين المواطنين.

كما أدى اصطفاف سيارات النقل الثقيل والخفيف في إغلاق مداخل المدن، حيث يضطر السائقون إلى ركن سياراتهم والترجل حاملين الجراكن في رحلة عذاب للبحث عن أي كمية من السولار تضمن لهم مواصلة رحلاتهم.

فيما اشتعلت أزمة حادة بالمواصلات داخل المدينة بسبب ارتفاع أجرة الركوب لجميع الخطوط الداخلية والخارجية وزاد معها اشتعال المشادات الكلامية بين الركاب والسائقين. كما ظهر الباعة الجائلون والبلطجية بالجراكن علانية في الشوارع للحصول على كميات من البنزين والسولار لبيعها في السوق السوداء وترتب على ذلك قيام سائقي التاكسي برفع تعريفة الركوب من أربعة جنيهات إلى 5 جنيهات وسط اعتراض المواطنين.
إقتصاد | المصدر: الحرية و العدالة | تاريخ النشر : الخميس 25 يونيو 2015
أحدث الأخبار (إقتصاد)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com