مطالبت الرئيس بتحديد موعد نهائى لإعلان الحكومة

طالبت القوى السياسية والثورية الدكتور محمد مرسى - رئيس الجمهورية- بضرورة وضع سقف نهائى لإعلان التشكيل الحكومى المنتظر، ومصارحتهم بما يدور فى الغرف المغلقة إذا عجز عن الإعلان فى الموعد المحدد، حتى لا يواجه المجلس العسكرى وحده.

وقالت الدكتورة هبة رءوف عزت، أستاذة العلوم السياسية على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "رمضان كريم على رئاسة الجمهورية ممكن نفهم سبب التأخير فى تشكيل الحكومة!؟" مضيفة: "نعم فى السياسة كواليس لكن حين يصبح المسرح كله كواليس ولا ينفتح الستار بل يضيع الوقت فى تأمل الناس فى الفراغ فلا لوم على مُنصرف أو مطالب بحقه".

وقال الناشط وائل غنيم: "منذ تولى الرئيس منصبه والإعلان عن الحكومة الجديدة "بعد أيام قليلة"، الشفافية تقتضى توضيح الموعد النهائى وذكر أسباب التأخر فى تشكيلها"، مؤكدًا أن الرئيس قبل انتخابه وعد باحترام الشعب عبر مصارحته بالحقائق والتزام الشفافية كطريقة لإدارة الدولة، لماذا لا يتم تنفيذ هذا الوعد؟.. وأكد غنيم أن الأيام أثبتت أن الغموض ضرره أكبر على المدى الطويل.

وقال الروائي علاء الأسوانى: "لم أنتخب مرسى لكنى أحترمه لأنه منتخب من الشعب ورأيى أنه تأخر فى قراراته وإذا لم ينتزع صلاحياته سوف يتم خلعه بواسطة العسكر وقضائهم الشامخ"، مشيرًا إلى أن المواجهة والمصارحة هما الوسيلتان لإنقاذ الرئيس، أن يواجه العسكر ويصارح الشعب، وإذا استمر فى السياسة اللينة الغامضة أتوقع خلعه بعد الدستور.

وقالت الناشطة أسماء محفوظ: "الرئيس ليس وصيًا على الشعب ولكنه من يدير شئونهم، فمن حق الشعب أن يعلم ما يحدث داخل الغرف المغلقة، خصوصًا فى ظل الأزمة التى نمر بها"، مضيفة: "أعى تمامًا أن هناك ضغوطًا قوية على الرئيس لإفشاله، ولكن سكوته وعدم استخدام الشفافية خطأ جسيم فى حق الشعب المصرى وسلاح ضده يستخدمه أعداؤه" متابعة: "إذا كانت جميع أجهزة الدولة ضدك يا ريس فأنت معك شعب ضحى بدمه لهدم النظام الفاسد فالشعب جدير بأن تخرج وتتحدث بصراحة فيما يحدث وجدير بالثقة فيه".

فيما علقت صفحة "كلنا خالد سعيد" قائلة: "فين الحكومة يا ريس؟- فين الشفافية يا ريس؟ - فين الوعود يا ريس؟". بينما قالت صفحة شباب 6إبريل: لقد مر21 يومًا ولم يتبق سوى 64 يومًا من الـ 100 يوم يا ريس!".

وأوضح الحسين عبد القادر البسيونى - مسئول الاتصال السياسي بحزب "الحرية والعدالة"- أن تأخر الإعلان عن تشكيل الحكومة يتحمل مسئوليته الدكتور مرسى، ولابد أن يتخذ قراره، وأن يصارح الناس إذا كانت هناك مشاورات، لأن الناس ملت الانتظار.

وأكد أن السبب وراء التأخير هو تسمية الدكتور مرسى لرئيس الحكومة فمؤسسة الرئاسة والدكتور مرسى أنهوا تشكيل الحقائب الوزارية، لكن التأخير جاء بسبب اختيار الأشخاص والأفراد ومدى التعاون بين رئيس الحكومة والوزراء ومن سيظل فى الحكومة ومن سيرحل هذا كله أخذ وقتًا طويلاً.

وقال إنه من المتوقع أن تخرج مؤسسة الرئاسة فى غضون 48 ساعة سواء للإعلان عن التشكيل الحكومى أو الحديث عن المصارحة وإظهار سبب التأخير، مشيرًا إلى أن الحزب يدعم مؤسسة الرئاسة دعمًا قويًا فالإخوان يمتلكون كفاءات وكوادر ستقف خلف الدكتور مرسى ولن تبخل عليه بشىء.

واتهم البسيونى مؤسسات وشركات فى الدولة بأنها تتعمد تعطيل مسيرة الدكتور مرسى ومحاولة إفشاله، فعلى سبيل المثال فى الوقت الذى دعا فيه الدكتور مرسى لحملة النظافة هناك شركات نظافة تعطى موظفيها مكافآت على عدم العمل والإهمال.

من جانبه، قال الدكتور ياسر عبد التواب -أمين اللجنة الإعلامية لحزب النور- إن المصارحة هى أساس التعامل سواء مع الدكتور مرسى أو غيره من مؤسسات الدولة فالشفافية أساس الحياة فى النظام السياسى، متابعًا: أعلم تمامًا أنه لو كان بيد الدكتور مرسى الأمر لكان أعلنها فى يوم أو يومين فالرجل بحكمته يواجه صعوبات كثيرة، ونحن نعلم ذلك وأظهر حلمًا كثيرًا على الكثير من المتطاولين، وهو يعتمد على سياسية النفس الطويل، لكن ذلك لا يمنع من ضرورة أن يصارح الشعب بما يدور فى الداخل حتى يعذره.

وأكد عبد التواب أن الدكتور مرسى سيعود للشعب وسيصارحه لكنه يستنفد الآن كل الجهود حتى يصل إلى النهاية، مشيرًا إلى أن الإخوان أنفسهم يستطيعون تشكيل حكومة فى يوم واحد لكن الكل ينتظر انتهاء ما لدى الدكتور مرسى من محاولات.

يأتى هذا فيما صرح الدكتور ياسر على - القائم بأعمال المتحدث باسم مؤسسة الرئاسة- بأنه لا صحة لاستمرار الحكومة الحالية حتى نهاية شهر رمضان كما ردد البعض، مشيرًا إلى أن الإعلان عن التشكيل الحكومى خلال الساعات القليلة المقبلة، مؤكدًا أن الرئيس مرسى سوف يشرح كل ما واجهه من عراقيل فى طريق التشكيل الحكومى وسبب التأخر فى الإعلان.