Akhbar Alsabah اخبار الصباح

انفراجة وشيكة داخل صفوف جماعة الإخوان المسلمين

جماعة الإخوان المسلمين يدور حوار داخلي بين قيادات جماعة "الإخوان المسلمين" المصرية، في المدينة التركية إسطنبول، وفقاً لما أفاد به القيادي في الجماعة، ومسؤول لجنة العلاقات الخارجية في حزب "الحرية والعدالة"، محمد سودان. وكشف سودان، لـ"العربي الجديد"، أن المتحاورين يناقشون أطروحات عدّة لحلّ الأزمة الداخلية لجماعة الإخوان المسلمين، لافتاً إلى أنه "من الممكن الإعلان، صباح اليوم الاثنين، عن انتهاء الأزمة الداخلية بالجماعة، والكشف عن تفاصيل المرحلة المقبلة".

ويأتي كلام سودان في وقتٍ ذكر فيه مصدر قريب من المشاورات الجارية في إسطنبول، أنه "يتمّ التداول باقتراحٍ يحظى بتأييد الكثير من المجتمعين، ويقضي بإجراء انتخابات جديدة لمجلس شورى الجماعة". وأضاف: "يختار المجلس بعد انتخابه مكتب إرشاد جديد، على ألا تشارك فيه أي من القيادتين المتنازعتين في الانتخابات ترشحاً، في حين تُعتبر لجنة إدارة الأزمة التي تم انتخابها في فبراير 2014، بمثابة إدارة انتقالية لحين إجراء الانتخابات". كما يتضمن الاقتراح "التعاون للتوصّل إلى صيغة وسطية بين وجهتي النظر المتعلقة بمنهج الجماعة في مواجهة الانقلاب العسكري في مصر، وتجمع بين السلمية والمنهج الثوري".

ويدعو الاقتراح إلى "وضع ضوابط واضحة للعمليات النوعية وعدم التوسع في عمليات عنف عشوائي، يصعب معها كبح جماح الشباب في الرد على انتهاكات العسكر، مع إقرار آلية تتيح الدفاع عن النفس والعِرض والممتلكات". وهو المبدأ الذي تبنّاه بيان "نداء الكنانة"، الموقّع من 150 عالم دين، على أن تصدر وثيقةٌ من الجماعة، يتم تعميمها على الصف الإخواني بالصيغة التي تمّ التوصّل إليها.

وكان مصدر قيادي بالجماعة في تركيا، قد كشف أن "عضو مكتب الإرشاد محمود حسين، رفض منذ أيام قليلة، مقترح إجراء انتخابات في هذه المرحلة، في ظلّ حالة من التراشق الإعلامي والاستقطاب بين جميع الأطراف"، ما قد يؤدي، بحسب المصدر، إلى "إنتاج قيادة أكثر اندفاعاً، بخطابٍ ثوريٍ يقود إلى مواجهةٍ عنيفةٍ مع الدولة، قد تعصف بوجود الجماعة".

وفي السياق، كشف قيادي إخواني عن "إجراء عددٍ من رموز الجماعة في دول عربية، اتصالات عدة بين مختلف الأطراف لتهدئة الوضع، وتسريع الوصول لحلّ يُنهي الأزمة، ويحافظ على تماسك الجماعة، حتى لا يضيّع الخلاف الحالي دماء الشهداء، وتضحيات المصابين والمعتقلين هباءً".

وتوافد إلى تركيا العديد من قيادات "الإخوان المسلمين" المصريين من أعضاء مجلس الشورى، ممن تبقّوا خارج السجون، وتمكّنوا من الخروج من مصر في أعقاب مذبحة فضّ اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. واجتمع نحو 25 قيادياً، في مقدمتهم أحمد عبد الرحمن مسؤول المكتب الإداري للإخوان بالخارج، وأسامة سليمان محافظ البحيرة السابق، وأيمن عبد الغني أمين شباب حزب "الحرية والعدالة"، ويحيى حامد وزير الاستثمار الأسبق، وعمرو دراج وزير التعاون الدولي السابق.

وتمرّ جماعة "الإخوان المسلمين" بأزمةٍ داخليةٍ تُعدّ الأعنف منذ نحو عامين، في أعقاب المقال الذي نشره عضو مكتب الإرشاد محمود غزلان، أحد أقطاب القيادة التاريخية للجماعة، والذي دعا خلاله للسلمية المطلقة، وهو ما تسبّب في انفجار حالةٍ من الغضب لدى شباب الجماعة الذين يتمسكون بالنهج الثوري في مواجهة الانقلاب العسكري.
سياسة | المصدر: العربي الجديد | تاريخ النشر : الاثنين 01 يونيو 2015
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com