فجأة ولأول مرة منذ بث إرساله يفاجأ المصريون بتسويد الشاشات التليفزيونية علي حين غرة، ولم يتوقع أحد مطلقا أن ينال ماسبيرو المبني الحيوي بالدولة انقطاعا للتيار الكهربائي كما ينال المواطنين جميعا في أماكنهم، وأخذت الجميع الحيرة والدهشة والتساؤلات حول أسباب تسويد شاشات التلفاز المصري، ونال الانزعاج الكثيرين من المصريين بالخارج؛ وظلوا يرسلون بالرسائل عبر شبكة التواصل الاجتماعي عما حدث في مصر، وظن المهاجرون والمسافرون أن من في داخل مصر ويعيش علي أرضها سيخبرهم بما حدث، لكنهم علموا أن من في الداخل مثل من في الخارج، والغريب أنه بعد الانقطاع وتسويد الشاشات لم يكن هناك أي رد فعل من المسئولين في نظام الانقلاب، وكأن ما حدث ليس شيئا خطيرا ويجب أن يحاط المواطن به علما علي الفور في بيان عاجل إلا أنه في بلادنا لا يوجد أي أحد (مستعجل)!!
ورغم التصريحات التي جاءت بعد أكثر من نصف ساعة لتخبرنا أنه لا يوجد شبهه جنائية أو أي عمل إرهابي، فلم يخبرنا أحد ما الذي حدث بالضبط، ومن الذي أطفأ الأنوار عن ماسبيرو؟!
فالنفي فقط هو المطلوب لما يتوهم ثبوته في ذهابه لعقول الناس لذا وجب نفيه بعد تأخير طويل.. أما كيف انقطع التيار؛ وكيف لمكان حيوي وخطير مثل مبني ماسبيرو يحدث فيه هذا الإهمال الجسيم جدا؛ والذي لو حدث في أي دولة بالعالم لكانت الإقالة مصير الحكومة، أما عندنا فمحلب نفسه لا يعرف ما الذي حدث؛ وينتظر أي أحد من العسكر ليخبره من أطفأ الأنوار في ماسبيرو.