
أكد الكاتب والشاعر عبد الرحمن يوسف أن الإجراءات التى تتخذها الدولة تتضمن هدما لقيم الإسلام، واعتداءً على مكانته في قلوب غالبية المسلمين، والهدف الأساسي سياسيا وليس دينيا.
وقال يوسف -خلال مقاله "هل تهدم الدولة المصرية الإسلام" بـ"عربي 21 "- اليوم: "المقصد مما يجري الآن من إثارة البلبلة بين الناس، وتشكيكهم في دينهم، هو حرق "كارت" الدين الذي يؤدي إلى تصويت الناس للإسلاميين، والتعاطف معهم، والثقة فيهم، بما أدى في النهاية إلى تراكمٍ ورصيدٍ أوْصَلَهُمْ إلى الحكم".
وأضاف: "السيسي يرى الأمة الإسلامية والتراث الإسلامي «عورة» أو «بطحة» ينبغي أن نخجل منها! "سيسي" غير متخصص في الموضوع، فهو جاهل جهلا تاما بتخصصات علمية متشعبة تسمى العلوم الشرعية".
وشبه الدولة المصرية بيد الحكم العسكري، بأنه بلطجي ضخم الجثة، ولكنه معتوه، يمسك مقشة يطارد بها نحلة دخلت من النافذة، فكانت النتيجة أنه قد كَسَّرَ وأتلف محتويات البيت كله، ومازالت النحلة تطنُّ وتختبئ من هذا المعتوه الغبي.
وتابع: لأن الإسلاميين لهم سبيل لكسب قلوب الشارع ودعمهم له، بدء يحطم العسكري ذلك بكل الطرق مثل منع العمل الخيري وجعله جريمة منكرة، غلق النقابات، حَوِّلْ المساجد إلى أقسام شرطة، حملات ضد الحجاب، طارد الملتحين واضطهدهم، منع الكتب من المعارض.
وختم يوسف مقالته: قرر النظام مصادرة "كارت" الدين ووضعه في جيبه، فصنعوا نسخة حكومية أمنية مخابراتية دولتية عسكرية من الإسلام.