الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه، وبعد،،
فإن جبهة علماء ضد الانقلاب تحيي انتفاضة الشعب المصري، وتطور أدائه النوعي في ثورته المباركة، وتترحم على شهدائه، وتدعو لمصابيه بعاجل الشفاء، ولمعتقليه بالحرية والفرج القريب؛ وإذ تحيي الجبهة الشعب المصري على حركته فإنها تطالب الشعب المصري يوم الجمعة القادم بما يلي:
أولاً: النزول المزلزل والحشد لجميع أطياف الشعب: مسلميه ومسيحييه، إسلامييه وليبرالييه، إخوانييه وسلفييه.. الأطباء والمهندسون والأساتذة والمدرسون، والعمال والفلاحون، والصناع والمهنيون... الصغار والكبار، الرجال والنساء.. الكل يجب عليه النزول وجوبًا شرعيًّا لإنقاذ البلد من خراب العسكر، وحفظ دمائنا وأرواحنا وأموالنا، وضمان أن نحيا حياة كريمة حرة آمنة، بعيدًا عن سرقات العسكر وخرابهم وقتلهم ومعتقلاتهم وتكبّرهم وتجبرهم على الشعب المصري.
ثانيًا: تطالب جبهة علماء ضد الانقلاب قوات الجيش والشرطة للمرة الثانية- وقد طالبتهم بهذا في البيان السابق- أن ينسحبوا من الميادين، ويرجعوا إلى ثكناتهم، ليرجع الجيش إلى الثغور، ولتكف الشرطة عن القتل وهتك الحرمات، ولينضم الجميع إلى الشعب الثائر من أسوان إلى الإسكندرية، ومن مطروح إلى رفح.
ثالثًا: تهيب الجبهة بالثوار أن يتحروا الدقة في عملياتهم، والتثبت من أي فعل، حتى لا يريقوا دمًا حرامًا، أو يهدروا أرواحًا معصومة، فإن لنا مرجعية وأخلاقًا يجب أن ننضبط بها، ونرشد بها حركتنا المباركة، "وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)". سورة الأنعام.
رابعًا: تهيب الجبهة بالثوار أن يحموا أنفسهم، ولا يترك بعضهم بعضًا فريسة للآخرين، وليصدوا أي عدوان عليهم بما ينصد به، فحفظ النفس والدفاع عنها أمر مقرر في جميع الشرائع والقوانين، والمسلم أخو المسلم لا يُظلمه ولا يُسمله، كما صح في صحيح مسلم.
وأخيرًا.. تدعو الجبهة جميع الثوار لتطوير أدائهم، وتفعيل حركتهم، وتقدم حراكهم، حتى ننقذ البلاد والعباد من هذا الوحش الكاسر، وهذا البلاء النازل.. وما هي إلا أيام وينكشف بإذن الله، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
صدر عن المكتب التنفيذي لجبهة علماء ضد الانقلاب
الأربعاء 8 ربيع الثاني 1436هـ الموافق 28 يناير 2015م