كشف نشطاء مصريون عن تقرير إخباري نشرته صحيفة الوطن المؤيدة للقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي نسبته إلى مصادر مصرية مطلعة عن وجود مخطط أمريكي إسرائيلي لإنشاء منطقة عازلة في سيناء، بهدف حماية الأمن القومي الصهيوني، وهو ما يكشف بجلاء عن الهدف عن إخلاء المناطق الحدودية لحماية أمن إسرائيل، وما كانت التفجيرات الأخيرة إلا مجرد مبرر لتمرير هذا المخطط.
قالت صحيفة الوطن -في تقريرها، الذي نشر بتاريخ الأربعاء 26 ديسمبر لعام 2012-: كشف مصدر مطلع، عن خطة أمريكية إسرائيلية في المنطقة الحدودية في سيناء والمعروفة في اتفاقية السلام باسم المنطقة «ج» تهدف لتعميق الأمن الاستراتيجي الصهيوني.
وقال: إن مجموعة من الخبراء الأمريكيين مشطوا المنطقة الحدودية، من مدينة رفح شمالاً وصولاً إلى مدينة طابا جنوباً، على الشريط الحدودي الموازي مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ورسموا خرائط للمنطقة مدوناً عليها خطة عزل بطول 200 كيلومتر، وبعمق يتراوح بين 10 إلى 20 كيلومتراً، وإخلاء المنطقة من السكان.
وأكد المصدر أن لديه معلومات سرية أن هذا المخطط وضع لضمان أمن الاحتلال الإسرائيلي، وعزل منطقة من الحدود لمراقبتها جيداً، ومنع إطلاق الصواريخ منها مستقبلاً على إسرائيل، إضافة إلى وضع أجهزة حديثة في هذه المنطقة تدار من داخل تل أبيب لمنع أي خطر يهدد أمن الكيان الصهيوني.
وأضاف: هناك عدة محاور للمخطط تبدأ بعزل منطقة حدودية بعمق محدد، وزرع أجهزة حساسة على أن يشترط ترحيل الأهالي من المنطقة، مع بقائها منطقة صحراوية خاوية، وتزويد هذا الشريط بطائرات دون طيار لمراقبتها، بعد إقناع مصر بضرورة هذا المخطط، على أن توكل هذه المهمة أمام الحكومة المصرية من الناحية الشكلية لقوات حفظ السلام.
وأشار إلى استثناء حدود مصر مع قطاع غزة التي تمتد لقرابة الـ 14 كيلومتراً من هذا المخطط، ما يعني نية دولة الاحتلال الصهيوني وأمريكا ضم غزة إلى سيناء.
وكشف المصدر عن وصول وفود أمريكية سرية إلى المعسكر بشكل متكرر خلال الأيام الماضية في ظل حراسة مشددة من قوات الجيش، والأجهزة السيادية، ترافقها في جولاتها على حدود مصر مع الاحتلال الصهيوني.