Akhbar Alsabah اخبار الصباح

العدو الصهيوني يستعد لتصدير الغاز عن طريق حليفه الرئيسي مصر

تصدير الغاز كشفت شبكة "بلومبيرج" الأمريكية عن مفاوضات تجري بين مصر والعدو الصهيوني لإبرام اتفاقيات بينهما والتي من الممكن أن تسمح لتل أبيب ببيع ما قيمته 60 مليار دولار من الغاز إلى محطات تسييل الغاز في مصر.

وأشارت في تقرير لـ"شوشانا سلومون" إلى أن المحادثات تتزامن مع استئناف الصهاينة للضربات الجوية ضد قطاع غزة بعد إطلاق حركة حماس للصواريخ عليها نتيجة فشل جهود مصر في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بينهما.

وأضافت أن مثل هذا التحرك كان مستبعدًا من قبل في عهد الإخوان المسلمين قبل أكثر من عام خاصة بعدما بدأ الإخوان في إبعاد مصر عن النظر إلى إسرائيل كشريك تجاري.
وتحدثت عن أن شركة "نوبل إنيرجي" و"ديليك جروب" الصهيونية يخططان لإرسال نحو 6.25 تريليون قدم مكعب من الغاز من حقلي تامار وليفياثان لمنشآت تسييل الغاز الطبيعي في دمياط وإدكو المصريين.

ونقلت عن مصادرها أن الاتفاق النهائي من المتوقع أن يتم الانتهاء من توقيعه بنهاية العام الجاري.

وأشارت إلى أنه في الوقت الذي تعثرت فيه محادثات السلام في القاهرة لإنهاء الحرب في قطاع غزة فإن اتفاقيات التجارة بين مصر والكيان الصهيوني من شأنها أن تقوي العلاقات بين الجانبين.

وأضافت أن حقلي الغاز الطبيعي فيهما ما يكفي لتزويد الصهاينة بالغاز لعقود، مشيرة إلى أن تل أبيب تسعى لاستخدام مصر كمعبر لتصدير الغاز للخارج، معتبرةً أن نقله إلى محطات تسييل الغاز في مصر سيكون أسرع من بناء محطات لتسييل الغاز في الكيان.

ونقلت عن الاقتصادي الصهيوني ديفيد شريم أن تل أبيب تستطيع الوصول إلى الأسواق الأوروبية والأسيوية باستخدام محطات تسييل الغاز الطبيعي في مصر.

وذكرت أن شركتي "نوبل" ومقرها هوستون الأمريكية و"ديليك" الصهيونية من المتوقع أن يرسلا الغاز عبر أنابيب في البحر المتوسط لمصر وذلك بعد توقيع اتفاق مبدئي في يونيو الماضي لتسليم الغاز إلى محطات تسييل الغاز التي تديرها شركة "بي جي جروب" في "إدكو" بمصر فضلاً عن اتفاق مشابه أبرم في مايو الماضي لبيع الغاز إلى شركة "يونيون فينوسا" الإسبانية التي تدير محطات الغاز بدمياط المصرية.

ونقلت عن "جويل باشان" المحلل الاقتصادي بتل أبيب أن الاتفاقيات من شأنها أن تدر على الكيان مليارات الدولارات سنويًّا، مشيرًا إلى أن تصدير الغاز عبر الأنابيب لمصر سيكون أسرع من تطوير محطات غاز مسال في الكيان لأن بناء تلك المحطات يستغرق سنوات ويكلف مليارات الدولارات.

وتحدثت عن أن العلاقات بين مصر والصهاينة تحسنت في عهد عبد الفتاح السيسي الذي أطاح عسكريًّا بالإخوان المسلمين العام الماضي وهو ما فتح الطريق أمام اتفاقيات تصدير الغاز الصهيوني.

ونقلت عن ميشيل لاي المستشار بصندوق "المارشال الألماني" في الولايات المتحدة أن الغاز الصهيوني سيحقق هدفين مهمين لمصر أولهما أنه سيلبي حاجة مصر من الطلب لمتزايد على الطاقة كما سيحافظ على الدعم الشعبي للنظام.

وذكرت أن العلاقات بين مصر والكيان تدهورت بعد الإطاحة بحكم حسني مبارك وقدوم الإخوان المسلمين للسلطة لكن العلاقات أصبحت أفضل بعد الإطاحة بحكم الرئيس المنتخب محمد مرسي على يد السيسي.

وتحدثت عن أن تركيا التي كانت من المحتمل أن تكون وجهة لتصدير الغاز الصهيوني لم يعد من المرجح استمرارها كخيار لتصدير الغاز بعد تصريح وزير الطاقة التركي تانير يلديز الشهر الجاري عن أنه لن يكون هناك أية اتفاقيات للغاز مع الصهاينة إلا إذا أبرم اتفاق طويل المدى لوقف إطلاق النار في غزة.
سياسة | المصدر: إخوان أون لاين - سامر إسماعيل | تاريخ النشر : الخميس 21 اغسطس 2014
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com