مكة المكرمة / أكد الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة المطهرة، التابعة لرابطة العالم الإسلامي، عبد الله بن عبد العزيز المصلح، على دور المؤتمرات في التأصيل لمبادئ ثقافة الإعجاز العلمي، ونشرها من خلال برامج وخطط علمية مدروسة، وأن الجامعات في العالم العربي والإسلامي تسهم بخبراتها وأكاديميها الباحثين في موضوعات الإعجاز المختلفة في تنفيذ هذه البرامج.
وأوضح أن الإعجاز العلمي، يتبنى مناهج علمية دقيقة ينبغي أن تنطلق من خلالها جهود المؤسسات واللجان والباحثين العاملين في هذا المجال.
وقال المصلح، لقد عقدت الهيئة مؤخرا ثلاثة مؤتمرات في جامعات بجمهورية مصر العربية، هي جامعة حلوان، وجامعة بني سويف، وجامعة جنوب الوادي.
وذلك بمشاركة علماء وأكاديميين متخصصين في قضايا الإعجاز.
موضحا أن المشاركين في المؤتمرات عكفوا على مناقشة عشرات البحوث وأوراق العمل في جلسات وورش عمل تخصصية ركزت على إبراز الإعجاز في عدد من القضايا العصرية التي نوقشت موضوعاتها في المؤسسات العلمية المهتمة بالعلوم التجريبية كالطب والخلق والمناعة والعلوم الصيدلانية وغيرها .
وأوضح الأمين العام للهيئة، أن عددا من ورش العمل التي عقدت خلال المؤتمرات الثلاثة ركزت على هدف أساسي وهو بيان العلاقة بين العلوم النظرية والشرعية، والعلوم التجريبية والتطبيقية المختلفة.
موضحا أن الحضارة الإسلامية استمرت أكثر من ألف عام في حفظ التراث المعرفي لجميع الحضارات.
وقال المصلح، لقد أظهر المؤتمر الذي عقدته الهيئة في جامعة حلوان، قضية الإعجاز العلمي في القرآن الكرم والسنة المطهرة، من خلال عدد من البحوث منها الإعجاز العلمي في المناعة، والإعجاز العلمي في نبات اليقطين، والإعجاز في تحريم لحم الخنزير، والإعجاز في خلق الإنسان وغير ذلك من الموضوعات.
وكشف أنه تم في المؤتمر الذي عقد في جامعة جنوب الوادي، مناقشة عدد من البحوث العلمية من أهمها، العلاقة بين الطواف والسعي، والإعجاز في الكسوف وتحول التربة، والداء والدواء في جناح البعوضة، بالإضافة إلى بحوث تضمنت الردود العلمية المقنعة على الشبهات.
كذلك ناقش العلماء المتخصصون الذين شاركوا في مؤتمر جامعة بني سويف، بحوثا من خلال ورشات عمل علمية خلصوا فيها إلى أن الدين الإسلامي لديه البراهين التي يستطيع من خلالها أن يقدم نفسه لمن يريد الوصول إلى الحقيقة.
وأوضح المصلح أن الله سبحانه وتعالى أدخر لنا 1300 آية من كتابه العزيز، تتحدث عن الكون والإنسان والحياة، وبهذا منحنا ميادين للنظر فيهما، وترسيخ الإيمان في قلوبنا، الأول يتمثل في الآيات المسطورة في القرآن الكريم، والثاني يتمثل بالآيات المنظورة في آفاق الكون والخليقة، وهو دليل إعجاز.
وأشار إلى أن الآيات مليئة بالحقائق الكونية المشهودة، التي بنى الله سبحانه وتعالى الكون عليها، وليست مجرد نظريات، مشيرا إلى أن علوم الإعجاز جاءت لتحرك العقل الإنساني ليبدع ويبتكر ويقدم الخير للناس.