قالت صحيفة "الكريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية: إن ما لا يقل عن 80 معتقلاً قُتلوا منذ يوليو العام الماضي في السجون المصرية عندما استولى الجيش على السلطة وأطلق حملة قمعية ضد المعارضين.
وأشارت إلى أن المعتقلين السابقين تحدثوا عن تكديسهم في الزنازين ورفض تقديم الرعاية الصحية لهم، فضلاً عن سوء معاملتهم.
وتحدثت الصحيفة عن قتل الشرطة للشاب أحمد إبراهيم الذي تحدث هاتفيًّا إلى والده الساعة الواحدة صباحًا في 15 يونيو الماضي يؤكد له أنه يموت وبالفعل وجدت الأسرة جثة ابنها في مشرحة بالقاهرة اليوم التالي وعليها آثار تعذيب.
وأبرزت الصحيفة ضعف رد الفعل الشعبي على قتل 80 معتقلاً داخل السجون خلال العام الماضي بعدما أشعلت صورة الشاب السكندري خالد سعيد بعد تعذيبه وقتله على يد الشرطة عام 2010م الغضب الشعبي الذي ترجم إلى مظاهرات حاشدة انتهت بالإطاحة بحكم الرئيس المخلوع حسني مبارك في فبراير 2011م.
وتحدثت عن عودة الممارسات الوحشية من قبل الشرطة مجددًا بعد الانقلاب العسكري على أول رئيس منتخب في يوليو العام الماضي وسط صمت شعبي بسبب وقوف كثير من المصريين خلف الشرطة بعد الفوضى والانقسام الطائفي الذي ظهر بعد سقوط مبارك وتراجع الشرطة عن النزول إلى الشارع.
وأبرزت تحذير منظمات حقوق إنسان من احتمال مقتل مزيد من المعتقلين داخل السجون مشيرة إلى أن أحمد إبراهيم هو الضحية الرابعة التي قتلت داخل قسم شرطة المطرية شرق القاهرة خلال 3 أشهر في وقت أشار فيه البعض إلى مقتل آخرين داخل القسم لكن أهالي الضحايا فضلوا دفن ذويهم بعيدا عن استفزاز وزارة الداخلية.
وتحدثت عن اعتقال نحو 41 ألف معارض منذ الانقلاب، وكثير منهم تم احتجازه في أقسام الشرطة وثكنات الأمن المركزي وأماكن أخرى بينها منشأة عسكرية في الإسماعيلية.
والتقت الصحيفة بأكثر من عشر معتقلين سابقين تحدثوا عن الانتهاكات داخل السجون حيث تحدث المعتقل السابق كريم طه عن اعتقاله في 4 مراكز احتجاز مختلفة خلال 6 أشهر من احتجازه.
وأشار إلى أنه أحصى 74 معتقلا في زنزانة واحد بأحد معسكرات الأمن المركزي فضلا عن زنزانة انفرادية تم وضع 10 معتقلين بداخلها.
وذكرت الصحيفة أن صورة فوتوغرافية عبر هاتف محمول أظهرت وجود 43 معتقلا على الأقل في زنزانة واحدة ينامون على الأرض ولا توجد أي فراغات بينهم.
سياسة | المصدر: إخوان أون لاين - سامر إسماعيل | تاريخ النشر : الخميس 24 يوليو 2014