الانقلاب يعرض "هدنة" مع "الإخوان"

كشف قيادي إخواني موجود خارج مصر، لـ"العربي الجديد"، عن تلقي الجماعة عرضاً جديداً لحلّ سياسي من جانب السلطة الحالية في مصر، نقله أحد رجال الأعمال المقرّبين منها، غير أن الجماعة أكدت بأن الحوار يكون مع الرئيس محمد مرسي.

وقال القيادي، الذي رفض الكشف عن هويته: إن العرض لا يحمل أي تقدم. واصفاً إياه بأنه "عرض للخنوع"، موضحاً أنه تضمن "الإفراج عن المحتجزين على ذمة قضايا، والعفو عن بعض من صدرت في حقهم أحكام، وليس جميعهم، مقابل وقف التظاهرات الرافضة للانقلاب في الشارع ولو بشكل مؤقت".

وأوضح أنه تم الرد على هذا الطرح بأن "من يرغب في تقديم أي مبادرة أو طرح سياسي للخروج من المشهد الراهن عليه أن يتوجه به الى الرئيس المنتخب محمد مرسي، بصفته هو صاحب العقد والحل"، على حد تعبير المصدر، مشيراً إلى أن العرض الذي طرحه أحد رجال الأعمال، من دون أن يسميه، يأخذ شكل الهدنة أكثر منه حلاً نهائياً للأزمة السياسية.

وكان مرسي، قد أرسل رسالة من داخل سجنه حثّ فيها على الاستمرار "والصمود بالثورة"، مضيفًا "لقد بذلت عمري في مواجهة إجرامهم، وسأبقى كذلك مادام في عمري بقية".

في المقابل، قال الأمين العام لحزب "الاستقلال"، مجدي قرقر، لـ"العربي الجديد": إن الحزب يكشف عن مبادرة سياسية شاملة لحل الأزمة السياسية الراهنة في البلاد خلال مؤتمر صحفي السبت القادم، مضيفاً أن "هناك متغيراً جديداً على الجميع أن يأخذه في الاعتبار، وهو الانتخابات الرئاسية التي شهدت مقاطعة واسعة".

في هذه الأثناء، دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" إلى تظاهرات حاشدة في أول جمعة، في عهد عبد الفتاح السيسي، تحت عنوان "العسكر فاكرينها تكية".

وقال التحالف في بيان إن "العسكر أخذ فرصته في حكم البلاد ستين عاماً، ولم يجلب للمصريين سوى الخراب والدمار والفقر وانتشار الفساد وضياع الاستقلال الوطني". وأضاف أن "المستقبل مصير مشترك يحدده كل الثوار".

وثمّن التحالف الرسالة التي بعث بها الرئيس مرسي، قائلاً إن "الرئيس يؤكد لكل المصريين بأنه أعطى فرصة كاملة للانقلاب وعصابته على مدار عشرة شهور للتراجع والاستسلام لإرادة الثورة والثوار ووقف إرهاب الانقلاب الذي طال الجميع".