فساد مبارك وبذخه تخطى أمراء النفط

قال فهمي هويدي، الكاتب الصحفي والمفكر، إن فساد المخلوع مبارك وعائلته والحياة الباذخة التي عاشوها قبل ثورة يناير تصلح موضوعا لفيلم سينمائى مثير، موضحا أنهم اعتبروا مال الدولة ملكا لهم واغترفوا منه بﻼ حساب ، وهو ما فاق بذخ أمراء النفط انفسهم.
وعرض هويدي، في مقال له نشر على "الشروق"، التقرير الذى أعده الباحث الحقوقى حسام بهجت وبثه موقع "مدى مصر"، حيث أورد فيه كمًا كبيرا من المعلومات الصادمة التى تصور بعضا من جوانب تلك المرحلة السوداء من تاريخ مصر.
وأوضح أن البحث يتناول قضية الفساد المالى التى اتهم فيها مبارك وأفراد أسرته، وهو يقع فى أكثر من ألفى صفحة، مشيرا إلي أنه اعتمد على شهادات أشخاص انتدبوا للعمل فى القصر الرئاسى وكانت وظيفتهم الحقيقية هى تلبية طلبات وتكليفات الرئيس والهانم وابنيها، وزوجتى اﻻبنين .
وأضاف هويدي:" وتلك الطلبات لم تكن لها صلة بالقصور الرئاسية المملوكة للدولة ﻷنها تتبع وزارة اﻵثار وليس رئاسة الجمهورية، ولكنها كانت تتعلق بالممتلكات الخاصة ﻷفراد اﻷسرة، من منازل ومزارع ومكاتب . وهذه التكليفات شملت الترميمات والتشطيبات وتغيير الديكورات، كما شملت شراء اﻷجهزة الكهربائية وقطع اﻷثاث ومستلزمات المطابخ . وكان من بين الطلبات اﻷولى التى تلقاها الضابط رفيع الرتبة الذى عين مشرفا هندسيا على المقار الرئاسية، أمر من الهانم بشراء خمس ثﻼجات ألمانية لكل واحدة بابان . وأمر من مبارك نفسه لشراء مقعد خاص له ولحفيديه الصغيرين".
واكد أن التعليمات كانت واضحة فى ضرورة إخفاء طبيعة تلك المشتريات، وتصويرها على أنها تكاليف ﻷعمال صيانة وهمية ﻷبراج اﻻتصاﻻت المنتشرة فى أنحاء مصر، بغرض توفير خطوط اتصال آمنة مع رئيس الجمهورية.
يذكر أن محكمة جنايات القاهرة قضت بالسجن المشدد 3 سنوات للمخلوع و4 لنجليه بعد ادانته في قضية الاستيلاء علي اموال القصور الرئاسية.