Akhbar Alsabah اخبار الصباح

الحقيقة المرة لما يحدث للمقدسات الإسلامية

المقدسات الإسلامية لماذا تعتبر المقدسات الإسلامية (مكة المكرمة - المسجد الحرام) و (المدينة المنورة - مسجد الرسول) و (القدس - المسجد الأقصى) مجرد مناطق جغرافية خاضعة لحكومات وأنظمة بعينها؟.. بالرغم من أنها مقدسات إسلامية عامة لجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها؟!..
في الماضي كانت تلك المقدسات تابعة للدولة الإسلامية الواحدة ذات الجيش الواحد والعملة الواحدة والخليفة الواحد، فلما تمزقت الأمة تفرقت المقدسات وتم "خصخصة" كل منها بحسب موقعها الجغرافي!..
كيف يمكن للمواطن"السعودي" الذي يسكن في المنطقة الشرقية من بلاده أن يذهب لأداء مناسك الحج والعمرة في أي وقت شاء وبأقل التكاليف برغم المسافة الطويلة للغاية التي تفصله عن المسجد الحرام، والتي يمكن أن تصل إلى حوالي ألف وخمسمئة كيلو متر، في حين أن "المصري" الذي يقيم في محافظة البحر الأحمر مثلاً توضع أمامه العديد من العقبات والمعوقات بالرغم من أنه الأقرب مسافة حيث لا تزيد المسافة التي تفصله عن المسجد الحرام عن خمسمئة كيلو متر فقط؟!.
ولماذا يوضع شعار "السعودية" في قمة البرج المرتفع المطل على المسجد الحرام؟!.. ولماذا تسمى البوابات بأسماء آل سعود ؟!.. ولماذا الأئمة هنالك سعوديون فقط؟!..
ولماذا نعتبر أن المسجد الأقصى جزء من دولة "فلسطين" المحتلة ؟!. أوليس من الفطنة في إدارة الصراع أن يتم إدخال كل دول العالم الإسلامي كطرف قوي وفاعل ضد الكيان الصهيوني وليس مجرد سلطة فلسطينية بلا حتى أي سلطان حقيقي؟!.
إنها خصخصة المقدسات في أبشع صورهـا..
إن هذه المقدسات يجب أن تكون "مشاعاً" عاماً لجميع المسلمين في كل أنحاء الأرض حيث لا تقف أية عوائق سياسية حائلاً بين المسلمين وشد الرحال إليها..
لذا وجب علينا تحرير مقدساتنا الإسلامية من "الاحتكار" و "الخصخصة" وأن يتم إخضاعها لهيئة إسلامية عامة مشتركة تشرف عليها إداريـاً وأمنيـاً وماديـاً وفنيـاً ودينيـاً، ولتكن "منظمة التعاون الإسلامي" هي تلك الهيئة المشرفة مثلاً.."
إسلامنا | المصدر: عمرو فراج | تاريخ النشر : الأربعاء 14 مايو 2014
أحدث الأخبار (إسلامنا)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com