Akhbar Alsabah اخبار الصباح

مصر تنضم لقائمة الدول الهشة

مصر لأول مرة في تاريخ مصر، ضمت منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية مصر لقائمة الدول الهشة، لأنها «تعانى من الاستبعاد السياسى مع افتقار الفرص الاقتصادية ما يُغذى التوتر والعنف»، وتتطابق وصف المنظمة لمصر مع وصفها لليبيا وكوريا الشمالية.

و«الدول الهشة» هو الاصطلاح المستخدم للبلدان التى تواجه تحديات إنمائية حادة بشكل خاص، مثل ضعف القدرات المؤسسية، وسوء نظام إدارة الحكم، وعدم استقرار الأوضاع السياسية، وفى أغلب الأحيان تعانى من عنف مستمر أو من آثار التركة التى خلفتها صراعات حادة فى الماضى.

وذكر تقرير المنظمة الصادر فى فبراير 2014 الحالى المُعنون بـ«تعبئة الإيرادات المحلية فى الدول الهشة»، أنه تم ضم 8 دول ضمن قائمة الـ51 دولة الهشة حول العالم، وهى بوركينا فاسو ومصر وليبيا وسوريا ومالى وموريتانيا ومدغشقر وتوفالو «جزيرة بين هاواى واستراليا»، وتم استبعاد 4 دول هم جورجيا وإيران وقيرغيزستان ورواندا.

وأشار التقرير إلى ان انضمام الدول الثمانى انعكس على وصف الدول الهشة، ومن اهم هذه الانعكاسات هو زيادة عدد مواطنى الدول الهشة إلى 1.4 مليار انسان مقابل 1.3 مليار العام الماضى من اصل 7 مليارات انسان حول العالم نتيجة انضمام دول كبيرة، وثانى الانعكاسات هو أن نصف الدول الهشة «23 من أصل 51» من الدول متوسطة الدخل، وكثير منها غنية فى الموارد، وقال التقرير «ساهمت مصر فى الوصول لهذا الاتجاه».

وقال صانعو التقرير فى المقدمة إن «الآن» هو وقت حاسم للدول الهشة لأنهم الأبعد عن الأهداف الإنمائية التى من المفترض أن تتحقق فى 2015، وستكون هذه الدول موطنا لنصف فقراء العالم فى 2018.

ويشير التقرير إلى أن المساعدات التى تعتمد عليها هذه الدول ستتجه للتناقص، وبالتالى عليها الاعتماد على مصادر أخرى للتمويل ومنها زيادة الضرائب، وأنه فى المتوسط فإن الضرائب تمثل 14% من ناتج هذه الدول وهى نسبة أقل من أن تحقق الأهداف الإنمائية، ويقول التقرير إن المساعدات التى تحصل عليها هذه الدول لم تقدم فى المجالات التى تساعد على التنمية وتعبئة الموارد المحلية.

كما ذكر التقرير أن الدول الهشة تعانى من سوء التوزيع فى مناحى كثيرة، فعلى الرغم من أن مصر ثانى الدول الهشة فى الحصول على استثمارات خارجية مباشرة، إلا أنها مثل باقى الدول الهشة تعانى من تركز هذه الاستثمارات فى الأنشطة الاستخراجية وقطاع الاتصالات.

كما يشير التقرير إلى أن التحويلات التى يرسلها أبناء الدول الهشة العاملين بخارجها لا تساعد على التنمية، وعلى الرغم من الدور الذى تلعبه التحويلات الاقتصادية فى انها «مضادة لحركة الاقتصاد»، حيث تزيد فى اوقات الركود وتخفف من الصدمات الاقتصادية «على عكس الاستثمارات الاجنبية المباشرة»، إلا أنها لا تساعد على التنمية.
سياسة | المصدر: أخبار ليل ونهار | تاريخ النشر : الأحد 16 فبراير 2014
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com