هذه طريقتهم في كل مرة يتنامى فيها التصعيد ويقترب من ذروته..
جماهير كثيرة تترقب الآن موقف رافضي الانقلاب، فإن رأتهم متمسكين بنهجهم وبثورتهم، سيثقون بهم ويتشجعون لمشاركتهم، وإن رأوهم تراجعوا واتخذوا موقفا دفاعيا انهزاميا، سينكمشون وينصرفون إلى حالة اللامبالاة..
وهنا تجدر الإشادة بموقف "د. سيف عبد الفتاح" الصامد، الذي بدلا من الانكفاء مدافعا، اتخذ موقف المهاجم الواثق الذي لا يتراجع قيد أنملة عن قناعاته عن الانقلاب والانقلابيين، كما رفض الاسترسال في الحديث عن استنساخ للحالتين الجزائرية أو السورية..
يجب أن تكون الجمعة القادمة حاشدة كما لم يحدث من قبل، يجب أن يستعيد رافضو الانقلاب المبادرة من الإعلام ومؤسسات الدولة العسكرية، ليثبتوا ثورتهم، ويحتفظوا بمنحنى تصعيدهم..
موضوع الصراع حاليا هو الاستفتاء، وكل ما يحدث وسيحدث حتى 14 يناير، هو من أجل تمرير الدستور الانقلابي، فلا يجب الانشغال بأي قضية أخرى، أو الاسترسال مع منحنيات جانبية سيفجرها الانقلابيون لتشتيت الحراك الثوري..
لا تسمحوا بكسر التصعيد الثوري..
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون..