تصدى المعتصمون المصريون في منطقة العباسية للهجوم عليهم من بعض البلطجية من ناحية ميدان العباسية، وتبادل الطرفان التراشق بالحجارة لمدة ساعة تقريبًا، فيما امتلأت أرضية الميدان بالزجاجات التي صوبها البلطجية تجاه المعتصمين.
ولاتزال الاشتباكات تتجدد من حين لآخر، ما أدى إلى انتشار المعتصمين في كل الأماكن المؤدية إلى ميدان العباسية، تخوفًا من عودة البلطجية في أي وقت.
إلى ذلك، دعت الجبهة السلفية المواطنين بالنزول إلى ميدان العباسية لحماية الأبناء الأبرار الذين خرجوا بصدورهم العارية يطالبون بالحرية للوطن من استبداد العسكري وحماية مستقبل مصر من لجنة الانتخابات الرئاسية المزورة.
وأكدت الجبهة في بيان لها أن الاشتباكات الدائرة حاليًا في محيط وزارة الدفاع ليست مع أهالي العباسية، وإنما مع بلطجية مجهولين لا ينتمون للمنطقة نهائيًّا، وأن أهالي العباسية يساعدون المعتصمين في القبض على البلطجية المسلحين.
وأشارت الجبهة إلى أن هناك مسيرة تحركت من مسجد الفتح برمسيس باتجاه وزارة الدفاع، وهناك تجمعات ضخمة تستعد لنصرة المعتصمين السلميين الذين يواجهون الموت على يد هجوم بلطجية وعصابات طنطاوي ومجلس قيادة الثورة المضادة على المعتصمين العزل، في ظل تعتيم إعلامي مستمر على الأحداث.
وكتب الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح - المرشح الرئاسي المصري الذي حصل على دعم حزب النور والدعوة السلفية أمس السبت - على موقع تويتر يقول: حماية المتظاهرين السلميين واجب الدولة... الصمت على فض اعتصام سلمي بالقوة جريمة.
وفي ظل الهجوم المفاجئ من البلطجية على المعتصمين، واستخدامهم للحجارة والزجاج وقنابل المولوتوف الحارقة، إلى جانب استخدام قنابل المونة وهي عبارة عن: كرات من الأسمنت والبارود بداخلها صواميل ومسامير وزجاج مكسر وبارود، عمِدَ المعتصمون - وغالبيتهم من أنصار حازم أبوإسماعيل وحركة ثوار بلا تيار - إلى تكسير الأرصفة لاستخدامها في الرد على هجمات البلطجية وأهالي منطقة العباسية، فيما يواصل عدد من أهالي العباسية الهجوم بالزجاج والألعاب النارية في اتجاههم.
جدير بالذكر أن الاشتباكات اندلعت مساء أمس السبت بين عدد من البلطجية وبين المعتصمين الذين طاردوهم حتى ميدان العباسية، لينضم عدد من أهالي منطقة العباسية إلى جانب البلطجية، كما وصل عدد من سيارات الإسعاف إلى مقر الاعتصام، وأصر المعتصمون على احتجازها واستخدام محتوياتها كمستشفى ميداني لإسعاف الجرحى الذين يزداد عددهم بمرور الوقت.
من جهته، نفى محمود عفيفي - المتحدث الرسمي باسم حركة 6 إبريل - ما تردد عن استشهاد أحد شباب 6 إبريل في الاشتباكات أمام وزارة الدفاع، قائلاً: الخبر غير صحيح ولم يسقط أي شهيد في اشتباكات وزارة الدفاع وكلها إصابات سطحية وبعضها يحتاج إلى تدخل جراحي بسيط، وذلك تعقيبًا عما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي من صور وأخبار عن سقوط قتلى وإصابات خطيرة جراء الاشتباكات أمام وزارة الدفاع.