Akhbar Alsabah اخبار الصباح

تحرش ضباط الجيش بالسيدات فى الكمائن

ضباط الجيش منذ اللحظات الأولى للانقلاب العسكرى فى مصر، والانقلابيون لديهم ما يمكن تسميته بـ«أجندة لتدمير الأخلاق ومحاربة الفضيلة ونشر الرذائل»، ظهر ذلك جليا فى إعلام الانقلابيين وحفلاتهم فى كل المناسبات.
وامتد الفحش الذى يحظى برعاية الانقلابيين على كل المستويات بدءا من تحريف آيات القرآن الكريم على أيدى مناصرى الانقلاب على فيسبوك وفى أغانيهم أيضا على غرار ما حدث فى النشيد الرسمى للانقلابيين «تسلم الأيادى»، حيث يفترى هشام عباس -نقلا عن مؤلف الأغنية-على رب العزة كلاما يعد تحريفا للقرآن الكريم حيث يقول عن جنود جيش السيسى «ياللى ربى قال عليكم هم دول خير الجنود»! مرورا بدعم الجيش للبلطجية ومدمنى المخدرات الذين يهاجمون مظاهرات المصريين الرافضين للانقلاب، وصولا إلى تبادل الفنانين والفنانات الأحضان والقبلات أمام الفريق السيسى فى احتفال أكتوبر الأخير مثلما حدث على المسرح بين «يسرا» الممثلة و«حكيم» المغنى الشعبى، وطبعا مشهد الفتيات اللاتى يرقصن بخلاعة مع «خير أجناد الأرض» فى ميدان التحرير يذكره الجميع!
ومن أول لحظة لفرض حظر التجول وتمكين أفراد الجيش وضباطه من مفاصل الشارع المصرى والشكوى من سوء أخلاق كثير من الضباط والجنود فى الأكمنة واللجان تفوق كل تصور؛فدأب قطاع كبير منهم على التحرش اللفظى بالفتيات والسيدات واستعراض العضلات بحكم أنهم الآن سادة الموقف وحكام البلد كما صور لهم كبيرهم الذى علمهم البطش!
وتدليلا على أن كيل نساء مصر وفتياتها طفح من تجاوزات رجال السيسى ننقل فى هذه السطور شهادة كاتبة صحفية من أشد مؤيدى الانقلاب العسكرى ومن أشد كارهى الإسلاميين عموما والإخوان خصوصا، وهى تعمل فى مجلة من أشد المنابر المؤيدة للانقلاب والمروجة له؛فممولها الحقيقى هو رجل أعمال بارز بالحزب الوطنى المنحل يقضى عقوبة السجن حاليا فى نصف دستة من تهم الفساد.
ففى مجلة «7 أيام» الموالية تماما للانقلاب والمعادية بشدة للإخوان والإسلاميين نشرت سكرتيرة تحريرها «ميرنا الهلباوى» استغاثة وجهتها للسيسى من تحرش ضباطه بنساء مصر فى اللجان والكمائن بحجة ممارسة دورهم فى حفظ الأمن!
وذكرت الكاتبة أنها سمعت من ضباط بالجيش دعوات صريحة لأفعال لا تليق، كما أن الأمر وصل ببعضهم إلى طلب رقم هاتهفها شرطا منه لكى يسمح لها بالمرور من الكمين الذى يشرف عليه!
و«ميرنا الهلباوى»كاتبة صحفية شابة نالت بعض الشهرة عندما أدلت بشهادة «كاذبة» فى أحد البرامج حول أحداث مجزرة الحرس الجمهورى اتهمت فيها المتظاهرين السلميين الذين قتلتهم قوات السيسى وهم سجود بأنهم مارسوا العنف.
الصحفية البالغة من العمر 21 عاما كما تقول فى شكواها للسيسى، قالت فى نص الشكوى المنشورة فى المجلة إنها تعرضت فى كمائن الجيش لدى عودتها لمنزلها لـ«مضايقات تصل لمرحلة المعاكسات والاستظراف وأحيانا التحرش اللفظى من بعض ضباط كمائن الجيش» على حد قولها نصا.
وتابعت كاشفة أن أحد الضباط فى كمين للجيش اشترط عليها أن تغنى له «تسلم الأيادى» ليسمح لها بالمرور، قالت موجهة كلامها إلى السيسى:«هل طبيعى يا سيادة الفريق أن أمر بلجنة على كوبرى أكتوبر ويطلب منى ضابط صغير السن وشايف نفسه أن أغنى له تسلم الأيادى حتى يدعنى أمر فى سلام؟».
لم تتوقف تجاوزات ضباط السيسى الذين يصرون على أنهم «خير أجناد الأرض» عند ذلك الحد بحسب شهادة صحفية من أشد مناصرى الانقلاب، بل إنها واصلت مؤكدة أن ضابطا آخر اشترط عليها ليجعلها تمر أن يحصل على رقم هاتفها، كتبت «هل طبيعى يا سيادة الفريق أن أقف فى لجنة أخرى بشارع رمسيس ويخيرنى الضابط اللذيذ إما أن أعطيه رقمى أو لا يسمح لى بالمرور من اللجنة؟»، وأضافت:«ما قاله الضابط باللضبط: طب ما تدينى رقمك علشان لو عديتى وحد غلس عليكى ولا حاجة». والمفاجأة التى كشفتها الكاتبة أن الضابط يتصل بها عدة مرات يوميا لكنها لا ترد!
وتمضى الكاتبة لتكشف أن معاكسات ضباط السيسى تصل إلى مستوى أكبر من التحرشات اللفظية،إذ يصل الأمر بالبعض إلى دعوات من نوع ما كشفت عنه بقولها:«غير طبعا الضباط الذين يقومون بفحص البطاقة فيدركون أن مقر إقامتى الأصلى بالإسكندرية فيقولون: طب إيه..مش هنطلع ناكل أكلة سمك كده؟!».
وتؤكد الكاتبة أن تحرشات ضباط الجيش فى الكمائن بالفتيات أمر معتاد لدرجة أنه ظاهرة حيث تقول:«ضباط الجيش المصرى فى الكمائن يستخدمون سلطتهم للتوصل لأغراض شخصية..وياريته مثلا عاوز يطلع الوالدة تحج ولا مراته تولد بره لأ ده بيتحرش بينا وبيضايقنا.. والمطلوب منى إنى أقبل كل تلك المضايقات للمرور والوصول إلى البيت بسلام».
وقالت موجهة كلامها للسيسى: «أنا بنت ناس يا سيادة الفريق ومش طبيعى إنى كل ما اضطر أنزل من الشغل بعد الحظر أو قبل فرضه بخمس دقائق إنى أحضر نفسى للضابط اللى هاقابله ومضطرة اتقبل استظرافه علشان أعدى وأروح بيتنا».
ولم تنس الكاتبة الشابة أن تذكر السيسى بوعده المعسول لأنصاره فى احتفال أكتوبر قائلة:«هو احنا مش نور عينيكم ولا إيه؟».
سياسة | المصدر: جريدة الشعب - طارق قاسم | تاريخ النشر : الأحد 08 ديسمبر 2013
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com