على الولايات المتحدة الاعتراف بحقيقة ما يحدث في مصر

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية انه ينبغي الاعتراف بأن "خارطة الطريق" السياسية التي وضعتها القيادة العسكرية في مصر لا تقود إلى الديمقراطية ولكن لاستعادة الاستبداد من جديد، مما يمنح القوات المسلحة سلطات استثنائية ويستبعد التيارات الإسلامية من النظام السياسي.

وقالت الصحيفة إن الإدارة الأمريكية متاح ليس أمامها سوى خيارين لا ثالث لهما تجاه سياستها مع مصر، موضحة أن الخيار الأول، يتمثل في تسليم الإدارة الأمريكية بأن مصر تتجه نحو العودة إلى "الحكم الاستبدادي"، أما الثاني فهو قيامها بتغليظ العقوبات عليها، أملا في تغيير المسار إلى الديمقراطية، على حد قول الصحيفة.

وأضافت الصحيفة أن الدستور الجديد الذي صدر هذا الأسبوع يضمن أن السيسي سوف يستمر في حكم مصر لأجل غير مسمى، إما من خلال منصبه الحالي كوزير للدفاع أو رئيسا للبلاد.

وتابعت الصحيفة، في تقرير لها عبر موقعها الإلكتروني، إنه بات من الواضح أن خارطة الطريق لن تقود مصر نحو استعادة الديمقراطية، مضيفة أنها ستأتي بنظام استبدادي يمنح الجيش قوة استثنائية، فضلا عن إقصائها للتيار الإسلامي من المشهد السياسي بمصر.

وشددت الصحيفة أن على الإدارة الأمريكية يجب أن تتوقف عن ما أسمته "الادعاء" بأن مصر تتجه نحو نظام ديمقراطي شرعي، في إشارة إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أثناء زيارته الأخيرة للقاهرة.
وقالت ان إدارة أوباما ادعت ان سياستها هي تعزيز الديمقراطية في مصر بينما تتعاون مع الجيش على "المصالح الأساسية" بينهما.

واخيرا اختتمت الصحيفة بقولها انه ينبغي على الولايات المتحدة الاعتراف بحقيقة ما يحدث في مصر.