شهدت لجنة انتخابات بمدينة أسوان في جنوب مصر صراخا وهياجًا عصبيًا صدر عن إحدى السيدات المنتخبات "المسيحيات" داخل اللجنة؛ نظرا لأنها علمت بالخطأ على المرشح محمد مرسى بينما هي كانت تريد التصويت للمرشح أحمد شفيق .
وأخذت المرأة تصرخ وتصيح أنا أخطأت فى البطاقة، مطالبة ببطاقة اقتراع أخرى لكن القاضي المشرف على اللجنة رفض طلبها.
وواصلت الصراخ والبكاء وأشارت لها إحدى الموظفات باللجنة بإبطال صوتها وبالفعل أبطلت صوتها وواصلت الصراخ قائلة: "صوتى ضاع صوتى راح "
وبسبب استمرارها فى الصياح والصراخ داخل اللجنة قرر المستشار تحرير محضر لها بسبب إثارة القلق والصراخ وتدخل الأهالى والمندوبون لتهدئة القاضي.
وشهد اليوم الأول من جولة إعادة الانتخابات الرئاسية في مصر إقبالًا كبيرًا من الناخبين المسيحيين، وسط مؤشرات عديدة على توجه معظمهم إلى انتخاب المرشح المحسوب على النظام السابق أحمد شفيق، في مقابل نسبة ضئيلة ستمنح صوتها لمرشح جماعة الإخوان المسلمين، محمد مرسي.
ورصدت وكالات أنباء امتداد الطوابير في مناطق ذات كثافة سكانية مسيحية عالية، مثل حي شبرا (شمال القاهرة)، وخاصة في لجان السيدات، لمسافات بلغت نصف كيلومتر، منذ الساعات الأولى لفتح مراكز الاقتراع أبوابها ورغم ارتفاع درجات الحرارة.
وأكدت ناخبات نصرانيات في هذا الحي لوكالة "الأناضول" أن صوتهنَّ سيذهب إلى أحمد شفيق "من أجل مدنية الدولة"، في مواجهة الدولة الإسلامية التي يمثلها منافسه مرسي، وقالت تريزا إبراهيم: "مش (لن) هنتخب حد يقول إني أدفع الجزية"، كما قالت.
أما سامية دانيال، فأبدت مخاوفها من فوز المرشح الإسلامي الذي قد يجبرها على شكل ما في الملبس، مضيفة: "أنا بحب أعيش بحرية".