نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا لوزير الاثار المصري وأستاذ علم المصريات بجامعة عين شمس في القاهرة محمد ابراهيم اورد فيه ان مستقبل مصر يكمن في تاريخها ، ولا سيما تاريخها الأثري . فمنذ مئات السنين، جذب سر و عجائب الأهرامات و أبو الهول و وادي الملوك الزوار من مختلف أنحاء العالم . هكذا تعتبر السياحة شريان الحياة لاقتصاد مصر الذي يمس حياة معظم المصريين ، سواء كانوا يعملون كمرشدين سياحيين ،او أصحاب المطاعم والحرفيين أو مشغلي الحافلات، بما في ذلك الشباب الذين يبحثون عن فرص عمل والذين يصل عددهم إلى 40 مليون شابا.
وأضاف إبراهيم أن اللصوص يستغلون الأوضاع الراهنة في مصر حاليا ويغيرون على المواقع الأثرية ويقومون ببيع الاكتشافات التي توصلوا إليها إلى أعلى المزايدين . انهم يستغلون الوضع الأمني في مصر لنهب مستقبل أمتنا الاقتصادي و سرقته من أطفالنا، حيث تعد سرقة الآثار واحدة من أكبر الجرائم في العالم - بعد تهريب الأسلحة والمخدرات لكن نادرا ما يتم التصدي لها .
وتابع أن الآثار المصرية تغزو الأسواق الدولية . وشملت المزادات الأخيرة في دار كريستيز في لندن ونيويورك عدة مقتنيات مصرية . ولحسن الحظ ، عندما تم الاتصال بدار كريستيز في لندن، سحب عددا من الأدوات التي كانت قد سرقت من مقبرة الملك أمنحتب الثالث ، التي اكتشفت عام 2000 في الأقصر. وكان من بين المسروقات تمثال لحجر صابوني مؤرخ رسميا 1793-1976 قبل الميلاد.