Akhbar Alsabah اخبار الصباح

ملاحظات حول دعم الحكومة الأمريكية للانقلاب العسكري

الحكومة الأمريكية لا شك ان أمريكا تعادي الإسلام ومشروعه التغييري العالمي، ما حدى بها لدعم الانقلاب وإن كانت بداياته وسيناريوهاته لم تكن مطابقة تماما لمرادها.

- الرشوة الامريكية لمرتزقة العسكر والتي تبلغ 1.3 مليار دولار هي في الأساس لشراء ذمم عملائها في الجيش المصري لضمان ولاءهم ودعمهم للمنظومة الجاهلية العلمانية في مصر، ولتأمين الحدود لطفل امريكا اللقيط في الأراضي المقدسة بفلسطين.

- وضع الانقلاب العسكري الغير مستقر وإيغاله في الإجرام القمعي وسفك الدماء وضع الحكومة الأمريكية في حرج ، فهي وإن كانت دولة محادة إلا أنها تتحرج أمام شعبها من خرق القوانين الأمريكية بصورة فجة وعلنية ، وهو ما وضع أمام الإدارة أمام خيارين ، إمام بحث آليات أخرى تدفع بها الرشوة الأمريكية للانقلابيين ، وإما تعليقها.

- تصريحات اوباما بتعليق 500 مليون دولار من الرشوة العسكرية يأتي بالفعل بعد دفع 650 مليون دولار من قيمة هذه الرشوة لقادة الانقلاب وذلك بحسب تقرير مركز "خدمة أبحاث الكونجرس الأمريكي".

- يكاد يجمع القوم على ضرورة تغيير شكل المعونات المدفوعة لمصر، وهذا التغيير يأتي لخدمة المصالح الأمريكية بصورة أكثر فاعلية واتساعا، فالعسكريون كالخبير بالشئون العسكرية المصرية روبورت سبيرنجبورج يرى بضرورة تحويل شكل المعونة العسكرية من طائرات نفاثة إلى أسلحة ديناميكية خفيفة وذلك لتيسير سبل القمع في الشارع المصري، و لسهولة التعامل مع الجماعات "المسلحة"، ولضمان التفوق اليهودي في على الجانب المصري في التسليح.

كما دعا لخطوات لتغيير هيكل المعونة، كتخصيص 20% من قيمة المساعدات العسكرية أو مبلغ 260 مليون دولار لبرامج مدنية، وأن يشرف البرلمان المصري المنتخب على تخصيص تلك الأموال للبرامج المختلفة، بعيدا عن سلطة وزارة التعاون الدولي بما يعني الهيمنة أيضا بالرشاوى على البرلمان لتحقيق فاعلية أكبر في الأوساط العلمانية مع عدم الإصرار على على تخصيص جزء من تلك الأموال لبرامج دعم الديمقراطية والحكم الرشيد ومنظمات المجتمع المدني،لما كان له من أثر سلبي على أمريكا في السابق، بل يجب إنفاقها على دعم بناء المؤسسات المصرية بما فيها البرلمان نفسه.

وهو نفس الرأي الذي تتبناه مهندسة الفتن آن باتيرسون التي تؤكد على ضرورة استمرار هذه الرشاوى لدعم الانقلاب في اتجاه تمكين الفئة العلمانية المدنية من حكم البلاد بعيدا عن قبضة السيسي الذي يريد التفرد بالكعكة وحده.

- الدعم المقدم لدفع اقتصاد الانقلاب للأمام لا تتبناه أمريكا بل تدفع به وكلاءها في الخليج لتحمل أغلبه بقيمة 12 مليار دولار تقريبا.

حجم الرشاوي والأموال المبذولة تزيد الانقلابيين من يقينهم في التمكين، وتزيدنا يقينا في الله بحسرتهم على تلك الأموال وخسارتهم لها ولأنفسهم في الدنيا والآخرة ألم يقل "
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36) لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ(37)"
سياسة | المصدر: الدكتور محمود درويش | تاريخ النشر : الخميس 26 سبتمبر 2013
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com