
إنها الصورة التي لا تكذب، صورة هذه الأقادام الحافية والأيدي الخالية فوق مقدمة جرافات الموت الدامية، لتكشف كل أوراق التوت عن ميليشيات الانقلاب الفاشي النازي، وميليشيات الإرهاب الإعلامي الدموي المحرض، وميليشيات الإرهابيين الداعمين له،إنها تجسيد للحقيقة التي تعرضوا لها بالقصف الإرهابي الأفاك الأثيم تضليلا وتحريفا وكذبا.
هذه الصورة الناطقة بأبلغ من كل كلام تجسد من هو القاتل ومن هو الضحية، تجسد بأي شئ كان يدافع المعتصمين السلميين عن اعتصامهم ضد جرافات الإرهاب الخئون الحقود الأسود، لا أدري أين أقدام هذا الشاب المصري البسيط الآن، ولعلها وطأت جنة ربها مخضبة بدمائها..
ولكن من المؤكد أن آثار الدماء لن تمحى من فوق مقدمة الجرافة، ولو حاولوا ألف مرة.. فدماء الشهداء لا تمحى.