Akhbar Alsabah اخبار الصباح

لماذا يصيب بعض الناس الاحباط واليأس من حيث افشال الانقلاب العسكري ؟

الانقلاب العسكري هل تعملون لماذا يصيب بعض الناس الاحباط واليأس من حيث افشال الانقلاب العسكري؟... لأنهم عقدوا بداخلهم في العقل الباطن مقارنة خفية بين مدة استغراق ثورة يناير لكي تنجح وبين استغراق كسر الانقلاب العسكري لهذا الوقت والى الأن.

هناك فرق جوهري بين ثورة يناير و كسر الانقلاب العسكري معظم الناس لم تفهمه.

ثورة يناير استخدمت فيها استراتجية الصدمة بطريقة مفاجئة غير مقصودة فأربكت جميع حسابات نظام مبارك واستخدموا فيها جميع الوسائل من مفاوضات وترويع وقتل ولكنها باءت كلها بالفشل. كما أنها كانت تحمل تعدد أيدلوجيات واضحة للقاصي والداني. فاضطروا وقتها لخلع الرأس كي يحتفظوا بباقي جسد النظام ليجدوا فترة كافية للتعافي وترتيب الأوراق مرة اخرى.

الانقلاب العسكري علي الرئيس كان مدبرا من وقت تولي مرسي للحكم بقيادة المخابرات الحريية التي كانت تدير أجهزة الدولة العميقة بكل مؤسساتها في منظومة متكاملة تم الترتيب لها بحرفية تحت سياسة فرق تسد ثم تشويه كل طرف على جدة وبث الكراهية بين اطراف وفصائل ثورة يناير, لذلك فان الانقلابيون بعدما استعادوا أنفاسهم ورتبوا اوراقهم ووضعوا استراتيجتهم بدأوا التنفيذ فكانت تنجح استراتيجة وتفشل أخرى. فقد فشلوا في انجاح رئيس يتبع للمؤسسة العسكرية رغم انه سخروا جميع امكانيتهم في ذلك.

الانقلابيون درسوا جميع الاخطاء التي حدثت في دول قامت فيها انقلابات عسكرية وفشلت ووضعوا لها استراتيجات بديلة.. فلجأوا لأمريكا واسرائيل للدعم السياسي والغطاء العالمي. ولجأوا للخليج للدعم الاقتصادي. واستدرجوا المناوئين للتيار الاسلامي كغطاء سياسي علي المستوى الداخلي والخارجي ثم أتوا بأكبر مؤسسة دينية (الازهر) لكسب تعاطف الشعب وأتوا بلحية النور كي تكون واجهة مزيفة تبعد عنهم الشك في محاربة أيدلوجية الرئيس كونه اسلامي.

لماذا كسر الانقلاب العسكري سيستغرق وقت وصبر؟؟

لأنك الأن في مواجهة صريحة مع جسد النظام الذي اذا سقط سقطت معه الهيمنة الامريكية والتبعية وسقطت معه منظومة الفساد بالكامل. وسقط أيضا معه جيش كامب ديفيد.

كن واقعيا واعلم انك ليس في معركة استعادة شرعية بل معركة استعادة وطن الي حضن شعبه.
سياسة | المصدر: هاني الأرجوندي | تاريخ النشر : الخميس 22 اغسطس 2013
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com