Akhbar Alsabah اخبار الصباح

هل يحرق الانقلابيون القاهرة اليوم؟

القاهرة أسأل نفسي: هل الفريق السيسي كما وصفه الخبير الاستراتيجي العميد صفوت الزيات شخص منحوس كلما حاول حل المشكلة عقدها أكثر.. وأنه لا يمكن إسناد إدارة الأزمة في دولة كبيرة كمصر إلى شخص منحوس؟
العميد صفوت الزيات أكد أن ما حدث من انقلاب عسكري يوم 3 يوليو يتعدى في فداحته يوم 5 يونيو 1967 ويتعدى الاحتلال وأنه اشرف للجيش ان يُهزم امام اعدائه علي ان ينتصر علي شعبه وأن .
السيسي قضى على شرف العسكرية المصرية.
يتوافق مع هذا تصريحات إسرائيلية بأن ما فعله السيسي أهم عند إسرائيل من انتصارها عام 67 ومن وقف القنبلة النووية الإيرانية.

لكن هل السيسي فعلا منحوس ويعقّد كل الحلول؟ أم أنه يتعمد ذلك..
لقد بدا منذ البداية أنه يسعى لخطة سابقة التجهيز.. وكل محاولة لإنقاذه من الورطة التي أوقع نفسه والدولة والأمة والعالم فيها تستفزه إلى الحد الأقصى لأنها تفسد تخطيطه المسبق..
كل دول العالم تقريبا – عدا الكلاب الملوك والملوك الدمى في الخليج- قد أكدوا أن الحلول السياسية كانت مطروحة لكن السيسي أبى تماما وأغلق كل الأبواب.. حتى في وجه أمريكا.
بدا الأمر غريبا.. شخص في ورطة عميقة.. يغرق.. لكنه يرفض كل يد تمتد إليه..
لكي نعثر على إجابة لابد أن نعرف منذ متى بدأ التورط في المؤامرة.. 2004 مع كفاية..أم 2008 مع 6 أبريل.. أم 25 يناير .. أم 11 فبراير..
الإجابة أن أي تاريخ من هذه التواريخ قد يكون صحيحا لكن مهزلة تاريخ 30-6 أو 3-7 لا يمكن أن يكون صحيحا
سؤال آخر: ما هي نسبة المكون المصري إلى المكون الإسرائيلي والأمريكي في المؤامرة.
تذكروا من البرامج التي تحدث فيها الرائعون المستشار أحمد مكي والدكتور محمد الجوادي والأستاذ وائل قنديل -وكلهم غير إسلاميين- وكيف كشفوا أن الرئيس محمد مرسي لم يتسلم الحكم يوما واحدا وأنه كان أسيرا عند الحرس الجمهوري وأن السيسي أتى بوزراء الداخلية والبترول والكهرباء وقال لهم: سكوا الحنفية.. وكان هؤلاء الثلاثة هم الذين استمروا في الوزارة الجديدة ربما كمكافأة على إفشال الرئيس محمد مرسى.. حيث انتهت أزمات البنزين والسولار والكهرباء فور تنفيذ الانقلاب العسكري..
لماذا يصل السيسي في استفزازه للإسلاميين إلى هذا المستوى.. الإسلاميين.. كل الإسلاميين وليس الإخوان .. حتى الشيخ محمد حسان وله كل الاحترام لكننا لأول مرة في تاريخه نعرفه كمعارض يقود مظاهرة –جزاه الله خيرا.
بل إن الشيخ محمد حسين يعقوب وهو من حطم قلوبنا عندما أشبع أهلنا في غزة سخرية أيام الرصاص المسكوب يخرج هو الآخر قائدا لمظاهرة.. فلله الحمد والمنة..
ليسوا الإخوان إذن..
بل فطن الشيوخ متأخرين أن الأمر يتعلق بالإسلام وليس بالإخوان.
الأمر يتعلق بالقضاء على المشروع الإسلامي كله.. ومن هنا فإنني أصدق ما تتناقله شبكات الإنترنت من أن السيسي يجهز الجمعة 16-8 لمجزرة مرعبة وهي حرق القاهرة الكبري حرق الوزارات والهيئات الحكومية وحرق الكاتدرائية في العباسية و محطات المترو وجميع الهايبر ماركت فى العاصمة وجميع الكنائس ومحطة رمسيس للسكك الحديدية والبنك المركزى وحرق مدينة الانتاج الاعلامي وكذلك فنادق الخمس نجوم و دور السينما و محطات الوقود . كل ما سبق من اجل الصاقه بالاخوان المسلمين والاسلاميين وبالتالي تصفيتهم جسديا و من يبقي يتم ادانته في محاكمات عسكرية والتهم موجوده قلب نظام الحكم بالقوه واشاعة الفوضي والفتنه الطائفية في مصر والاضرار بالاموال العامه والخاصه وقتل المدنيين العزل من السلاح .
الهدف هو اختلاق فوضى وإرهاب يدمغ الإسلاميين بها كي يحصل على قرار داخلي مدعوم بالأمم المتحدة على اعتبار حركة الإخوان المسلمين حركة إرهابية ومنعها من تكوين أحزاب أو ممارسة السياسة بل وسحق الحركة كلها .. وإلى الأبد.
هذه هي الخطوة الأخيرة للسيسي فاحذروا..
الأمر ليس مجرد انقلاب..
إنه هدم للمشروع الإسلامي كله..
ومن هنا يبدو أن السلمية خيار استراتيجي.. وليس رومانسية أو سذاجة.. أو اختيارا للحل الأسهل..
ثم أن هذا –بظروفه الكاملة- يتوافق مع الفقه.. وليس ثمة مجال لمناقشة ذلك هنا والآن. لكنني أؤكد على خطورة التورط في أي عمل غير سلمي.. وإلا كنا تماما كمن يوظفهم الأمن لإثارة الفتنة واتهام ال إسلاميين بها.
يقول دكتور فاضل سليمان :
الانقلابيون يحاولون جرنا للعنف ليضربونا بالعنف
لا تدخل حربا في ميدان لا تجيده
في العنف هم أقوى جداً
الحشود و الصمود بسلمية أقوى سلاح.
إخوان بها..
وفي هذا الإطار نستطيع فهم تشديد الريس الأسير الدكتور محمد مرسي على الالتزام بالسلمية..
كان يعرف خيوط المؤامرة..
الأمر أبعد بكثير من إفشال مصطنع مزيف للرئيس محمد مرسي.. وأبعد من الإخوان.. إنه تحطيم المشروع الإسلامي كله..
هل يشك أحد على سبيل المثال في أن السيسي قد حصل على ضوء أخضر تفصيلي من أمريكا ووعد بالعون من إسرائيل في فض الاعتصام.. وهل يشك أحد في جملة لا أشك أبدا أنها كتبت في إحدى المذكرات في الكواليس الأمريكية أو في اتصال مباشر بين وزير الدفاع الأمريكي والمصري: مهما كانت الخسائر البشرية..
هل كان السيسي يجرؤ على قتل خمسة آلاف في أقل من نصف يوم دون تشجيع أمريكي كامل؟
صحافي كبير ينتمي للتيار الإسلامي ذهب إلى هيكل لحوار.. لم يكن هيكل يعرف انتماءه.. يقول الصحافي أنه فوجئ أن هيكل بدا متعمدا الاتصال بالفريق السيسي أمامه.. غير حريص على تجنب نقل أسرار لا يجب أن يسمعها. كان تعليق الصحافي أن هيكل كان يتكلم مع الفريق السيسي بلهجة خشنة آمرة أثارت دهشة الصحافي الإسلامي.. بدا أن الفريق السيسي من الطرف الآخر كان يتكلم عن مناورة ما أو عن حل وسط.. لكن هيكل بدا كما لو كان يزجره قائلا:
- لا .. لا وجود للإخوان المسلمين على الإطلاق.. لابد من إقصائهم تماما ونهائيا عن الساحة السياسية كلها..
تضيء كل مصابيح الإنذار داخلي:
- الفريق السيسي كان رئيسا للمخابرات..
- -لذلك من المؤكد أنه يعرف وضع هيكل العالمي وما قيل عنه في دوريات عديدة أنه من أكبر وأهم عملاء الولايات المتحدة في العالم.
- وهو يدرك أيضا دوره فيما حدث عام 54 وهو صورة طبق الأصل مما يحدث الآن.. لقد كان 30-6 و 3-7 بدائل لمظاهرات الطحاوي وطعيمة.. وكان محاولة إلصاق تهمة الإرهاب بالإخوان معادلا لأكذوبة حادث المنشية..
- أخشى أن يكون اليوم :16-8 هو يوم حريق القاهرة..
- تضيء كل مصابيح الإنذار داخلي:
- لماذا يتحدث هيكل إلى السيسي بلهجة الآمر كما لو كان رئيسه؟!
- ما علاقة الاتصال اليومي بوزير الدفاع الأمريكي والاتصال بالصافي الأشهر والعميل الأشهر..
- من رئيس من.. ومن يأمر من.. وما هي أبعاد المؤامرة.. وما هي حدود حلقات التآمر..
ما هي علاقة كل هذه الأسئلة يبعضها.. وأين أعثر على إجابات لها..
حاشية1: ليس هناك وقت.. يبقى على الصباح سويعات قليلة.. على حرق القاهرة واتهام الإسلاميين بها.. لذلك أرجو من كل من يطلع على هذا التعليق أن يبلغه بكل الصور التي يستطيعها إلى العامة والخاصة.. ومن بيدهم مقاليد الأمور.. بل وكشفها أمام الطرف الآخر.. الطرف الذي لا يرعى فينا إلا ولا ذمة.. إلى من سن سموهم البلطجية .. وليسوا سوى جهاز باطش ملحق بالأمن.. والبلاك بلوك وليس سوى جهاز ملحق بالخابرات..
حاشية 2: أتمنى أن تصدر كل الجبهات الإسلامية براءة من أعمال التخريب التي لا يمكن أن يقوم بها سوى المستفيد الوحيد منها: الانقلابيون
حاشية 3: الآن .. وأنا أكتب تذيع قناة الجزيرة برنامجا عن العهر الإعلامي لوسائل إعلامنا أثناء ثورة 25 يناير ومحاولة لصق تهمة الخيانة والعمالة والإرهاب بالثوار.. لا يبدو الأمر اعتباطا.. بل إنها تحذر من تكرار اللعبة الفاجرة مرتين
حاشية4: عندما نظرت إلى مسجد رابعة العضوية المحترق.. ومع طوفان من الألم من أجل المسجد والجثث المتفحمة فيه.. لم أستطع أن أغفل الشبه المذهل بين آثار الحريق في المسجد وبين آثار الحريق في مكتبتي التي حرقوها يوم 22-5: نفس نوع القنابل الحارقة
سياسة | المصدر: الدكتور محمد عباس | تاريخ النشر : الجمعة 16 اغسطس 2013
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com