Akhbar Alsabah اخبار الصباح

جاسوس التليفزيون المصرى

جاسوس لم أغادر منزلى منذ عرض الإعلان إلا متنكرًا.. لأن الناس فاكرانى جاسوس بجد .

سبع سنوات من المحاولات للوصول إلى الجمهور وتحقيق شهرة وانتشار فى الوسط الفنى لم تفلح، ثم قرار بالعمل كمراقب جودة فى إحدى الشركات والزواج، وبعد أن فقد الأمل ظهر له الدور «اللى علّم مع الناس» بحسب ما يقول الممثل أحمد رماح الذى قام بدور الجاسوس فى الإعلان الذى أثار سخرية الجميع وانتباههم أيضا.

أدوار صغيرة لم تتعد مساحاتها فى بعض الأحيان المشهد الواحد، كما فى مسلسل «آدم»، أو لقطات عابرة حينما ظهر رماح كموديل فى أغنية «إزاى» لمحمد منير، كذلك كان بطل إعلان للتوعية الانتخابية عرض مؤخرا ومر مرور الكرام.

وقبلها مشاركات فى أعمال مثل «آسف ع الإزعاج»، و«أهل كايرو»، وأخيرا تلقى أحمد عزمى «بحسب اسمه المدون فى بطاقة الرقم القومى» تليفونا من أحد مكاتب مخرجى الإعلانات يخبره بوجود إعلان جديد من إنتاج التليفزيون المصرى، وهذه هى المعلومة التى لم يعرفها إلى أن ذهب إلى موقع التصوير، حيث يقول: «عرفنا ده من الميزانية الضعيفة للإعلان الذى صورناه بمدينة الإنتاج الإعلامى ولم يستغرق سوى يوم واحد»، تصور رماح أن الإعلان سيمر مثل غيره، ولكنه تحول به إلى أشهر جاسوس فى مصر، وظل الجميع يردد اللفظ الذى قاله «really».

أحمد رماح خريج كلية التجارة جامعة قناة السويس، تحول من شاب مناصر للثورة يشارك بالمظاهرات فى الميادين يسكن بقصر العينى إلى جاسوس يرغب فى استخلاص معلومات من المواطنين: «تحول بين وليلة من ثورجى إلى رجل عدو للثورة»، وذلك بعد بدء التليفزيون المصرى فى عرض حملته الإعلانية الساذجة، والتى من المفترض أن يحارب فيها الجواسيس المتربصين بالبلاد، ومع الوقت تحوّل الموضوع بالنسبة إلى رماح من مجرد موقف موضحك إلى مشكلة حقيقية تمنعه من الخروج من البيت، وتجبره على التنكر بنظارة وكوفية وما شابه إذا اضطر إلى الذهاب إلى العمل «كمراقب جودة فى إحدى الشركات»، حيث يقول: «هذه هى الوسيلة الوحيدة التى يمكننى من خلالها أن أتحرك، لأن كل من يشاهدنى ويتعرف علىّ يتلفظ بألفاظ تضايقنى، سواء الفئة التى اقتنعت بأننى جاسوس حقيقى وتعاملوا معى على هذا الأساس، أو من يندهشون من الطريقة التى ظهر بها الإعلان»، حتى إن البعض استعمل صورته مع زوجته الموجودة على حسابه الشخصى على فيسبوك، ووصفوها بأنها مساعدته فى أعمال الجاسوسية، وأخرون نشروا صورة له وهو يرتدى زى ضابط شرطة فى أحد الأدوار وقالوا إنه أصلا يعمل فى جهاز الشرطة، فزاد هذا التصرف من حالة الخوف لديه، واضطره إلى رفض التصريح باسم مخرج الإعلان وباقى فريق العمل، وحتى السيناريست، خوفا من أنى التعرض لمضايقات مثله، خصوصا أنه لم يكن يتوقع أن يثير الإعلان كل هذا الجدل، فهو تعامل معه على أنه فرصة شغل عادية جدا، ودور مثل كثير من الأدوار التى أداها فى ما قبل.
سياسة | المصدر: أخبارك | تاريخ النشر : الثلاثاء 12 يونيو 2012
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com