فجأة، إنفجرت و إنقلبت بعض الآراء المصرية ضد أردوغان 180 درجة، فما هو السبب ياترى؟
هل لأنه أخفق اقتصاديا؟ لا فالعكس هو الصحيح.
هل لأنه فشل فى مجالات الصحة والتعليم والمواصلات وعلاج البطالة؟ لا فقد حدثت طفرة كبيرة فى كل تلك المجالات وغيرها.
هل لأنه فشل فى السياسة الخارجية، وخاصة فى التعامل مع إسرائيل؟ لا بل إنه أنجز فى هذا الملف وتعامل مع اسرائيل بندية، وقد اعتذرت لتركيا مؤخرا عن واقعة السفينة.
هل لأنه أخطأ فى حق مصر أو أحد من المصريين لا سمح الله؟ لا فالرجل يتعامل معنا بكل احترام وتقدير.
إذن ماذا حدث، ومالذى جعل البعض منا يتمنى للرجل السقوط، ولتجربته الفشل، ولحزبه الزوال، ولهويته ومرجعيته الإبادة من على الوجود ولكل من ينتمى لذات المرجعية؟
أعتقد أن السبب هو إقدام أردوغان على قطع الأشجار!!
فليسقط أردوغان، ولتحاصر قصره الرئاسى قوات البلاك بلوك، ولتنطلق الشماريخ على بيته فى زقازيقونيا، ولتقطع الطرق، ولتحرق الأشجار... إعتراضا على قطع الأشجار!!
الحل هو انتخابات رئاسية تركية مبكرة. عفوا أردوغان ليس رئيس الجمهورية. إذن الحل هو انتخابات تشريعية مبكرة لاختيار حكومة برئاسة غيره. عفوا الشعب التركى المتدين سيأتى بإسلاميين أيضا. إذن الحل هو حل الشعب التركى نفسه بحكم يصدر صباح اليوم من المحكمة الدستورية. بالتزامن مع الإعلان عن يوم ٣٠ يونيو القادم موعدا لإعادة الجنرال كنعان إيفرين قائد إنقلاب عام 1980 رئيسا شرعيا للبلاد.
الأحلام مش بفلوس. وأحيانا بتدخل فى بعضها لأنها شبه بعضها. أو إحنا شبه بعضنا. أو هما شبه بعضهم. أو حد شبه التانى. بصراحة مش عارف مين الأول ومين التانى؟؟