أسدلت محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار محمد عبد النبي، الستار علي قضية صبري حلمي نخنوخ ومساعده محمد عبد الصادق حيث قضت بمعاقبة " نخنوخ" بالحكم المؤبد لحيازته أسلحة نارية بدون ترخيص، وثلاثة سنوات لحيازته مواد مخدرة مع تغريمه 10 ألاف جنيه، والحكم علي مساعده محمد عبد الصادق لمدة ثلاثة سنوات بتهمة حيازة أسلحة نارية، وغرامة 10 ألاف جنيه
وإحالة واقعة تزوير كارنيه نادي القضاة إلي النيابة العامة للتحقيق ، وتبرئته من حيازة طبنجة ماركة سميث.
ووصف المستشار محمد عبد النبي قبل النطق بالحكم علي نخنوخ عبارات تطهير القضاء بأنها شديدة القسوة، وأن القضاء يطهر المجتمع من المجرمين ويستعصي تطهيره من داخله لإنه يتولي إصلاح نفسه. قائلا" ستدفع مصر ثمنا فادحا إذا إستمر ذلك الأمر لمجرد أن الأحكام لا ترضي البعض ومايحدث هو تمرد علي الأحكام القضائية.
وأهم ما تميزت به محاكمة " نخنوخ" شهادة الشهود وعلي رأسهم دكتور محمد البلتاجي، أمين حزب الحرية والعدالة، ومقولته الشهيرة بأن المتهم " مورد بلطجية علي مستوي القطر كله"، عقبها حالة من الغضب والإستياء من نخنوخ وتعهده أمام الجميع بأنه لن يترك حقه.
أما الصحفي صابر شوكت الشاهد الثاني في القضية وكشفه أن نخنوخ هو زعيم شبكة مافيا سرية أنشأها حبيب العادلي لخدمة رموز النظام السابق، علاوة علي سرقته لأراضي الدولة وتجارته في المخدرات.
واللواء أحمد حلمي، مساعد وزير الداخلية ومدير الأمن العام،بأن المتهم له صلة مع بعض نواب سابقين في مجلس الشعب في دوائر القاهرة ،وكان يناصرهم في العمليات الانتخابية في الحشد وأعمال المشاجرات التي يقوم بها أنصاره.
أما محمد إبراهيم، خبير مصلحة التزييف والتزوير بمصلحة الطب الشرعي، أكد خلال شهادته أن رخصة السلاح مزورة، وأن توقيع مدير أمن الجيزة لا يطابق لتوقيعه الحقيقي وإنما هي صورة ضوئية منه.
وأجمع شهود الإثبات أن الشرطة لم تجد أي أسلحة أو مخدرات في فيلا نخنوخ"، وكل ما أسفرت عنه حملة القبض ثلاثة حقائب من بينها، حقيبة بداخلها ملابس خاصة بنخنوخ، وحقيبة أخري بها زجاجات عطرية، كما أن المتهم كان يرتدي " شورت" و"تي شيرت" أثناء القبض عليه.
بينما استعرضت مرافعات النيابة كافة التهم الموجه لنخنوخ منذ لحظة القبض عليه في 22 أغسطس، وأنه شخصية عديمة الوطنية ويمثل خطورة داهمة علي المجتمع ولابد من توقيع أقصي العقوبة عليه.
فيما قامت هيئة الدفاع عن المتهم بشن هجوم حاد علي جماعة الإخوان المسلمين وأنها سرعان ماقدمت " كبش فداء" لإن نخنوخ في وجهة نظرهم " كافر" لإنه مسيحي الديانة،وحاولت توضيح محاسنه أمام هيئة المحكمة وأنه كان من ضمن اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة، كما أنه لايدخن ولا يتعاطي مواد مخدرة.