Akhbar Alsabah اخبار الصباح

حبس عائلة إسكندر 4 أيام عقب أحداث فتنة الخصوص

فتنة الخصوص قررت نيابة الخصوص، بإشراف المستشار حاتم الزيات المحامى العام لنيابات شمال القليوبية، أمس، حبس نجيب سمير إسكندر المتهم الرئيسى فى أحداث فتنة الخصوص، ونسيم فاروق عوض إسكندر، وسمير إسكندر 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد أن سلموا أنفسهم لقوات الشرطة، ليصل عدد المتهمين المحبوسين فى القضية إلى 35 متهما.



ووجهت النيابة للمتهم الأول، نجيب إسكندر، تهمة قتل الشاب محمد محمود محمد بسلاح نارى، ما تسبب فى إشعال الأحداث بين المسلمين والأقباط، وكذلك تهم البلطجة وإحراز أسلحة نارية وإثارة الفتنة الطائفية، فيما أنكر المتهم أنه قتل المجنى عليه، مؤكدا أنه لم يكن موجودا فى المنطقة وقت حدوث الجريمة ــ كما أنكر المتهمون الآخرون صلتهم بالواقعة، إلا أن النيابة واجهتهم بتحريات المباحث، وكذلك ببعض مقاطع الفيديو التى صورها بعض المواطنين، إضافة إلى أقوال شهود العيان.



وفى السياق ذاته، قرر قاضى المعارضات بمحكمة الخانكة الجزئية تجديد حبس 15 متهما من المسلمين والأقباط، 15 يوما على ذمة التحقيقات فى أحداث الاشتباكات أمام كنيسة مار جرجس، بعد أن وجهت النيابة العامة لهم تهم إثارة الفتنة الطائفية والبلطجة وحرق وسرقة الممتلكات الخاصة وإحراز أسلحة نارية وبيضاء وقنابل مولوتوف والقتل وإحداث الشغب واثارة الذعر وأعمال البلطجة.



وقالت التحقيقات وتحريات البحث الجنائى إن الأحداث بدأت حيت رش أحد أفراد عائلة إسكندر المياه من إحدى شرفات منزله على عدد من المسلمين اثناء تشاجرهم أمام منزله بسبب خلاف بعد أن رسم طفلان شعار النازية على جدار معهد أزهرى مجاور لمنزل عائلة إسكندر، ما أدى إلى نشوب مشادة كلامية أطلق على إثرها المتهم الأول نجيب إسكندر الرصاص بطريقة عشوائية ما أسفر عن مقتل محمد محمود محمد، بعدها اشتعلت الأحداث واستعان كل طرف بأنصاره، وتحولت المشكلة من خلاف عادى لفتنة طائفية، هوجم خلالها منزل عائلة إسكندر وتم إحراقه وعدد من السيارات وصيدلية ومحل ترزى ليسقط 4 مسيحيين قتلى منهم 7 أشخاص مصابون فى بداية الأحداث.



وقالت تحقيقات النيابة إن كلا من هانى فاروق عوض اسكندر نجار مسلح وشقيقه كرم مقاول، المضبوطين مؤخرا، اشتركا مع شقيقهما نسيم فاروق عوض اسكندر، الذى سلم نفسه، فى إطلاق أعيرة نارية على المواطنين حتى يتمكنوا من الخروج من منزلهم خوفا من أن يفتك بهم الأهالى بهم بعد أن تجمهروا أمام المنزل.



وفى السياق ذاته، سادت حالة من الارتياح بين الأهالى فى منطقة الخصوص، بعد أن ألقت أجهزة الأمن القبض على الأطراف المحرضة والمشاركة فى الأحداث وتقديمهم للنيابة، عقب جلسة الصلح التى عقدت بالمدينة، وعبرت مصادر كنسية بالخصوص عن ارتياحها بعد أن ضبطت أجهزة الأمن المتورطين فى الأحداث.



من جانبه، أكد اللواء محمود يسرى مدير أمن القليوبية أن أجهزة الأمن لن تغادر مدينة الخصوص إلا بعد عودة الأمن والهدوء تماما لشوارع المنطقة، مضيفا «نرصد الموقف لحظة بلحظة، ولن نسمح بأى تجاوز من الطرفين، وجلسة الصلح لا تعنى التغاضى عن ضبط المتورطين من الجانبين ومحاكمتهم وفق القانون»، مشيرا إلى أن الأمن أعاد بعض المسروقات التى نهبها البعض من المحال التجارية خلال الأحداث.



وأشار مدير الأمن إلى أن الأجهزة الأمنية تكثف جهودها لسرعة ضبط وإحضار 17 متهما، بعد صدور قرار من النيابة العامة بضبطهم لتورطهم فى الأحداث، فضلا عن توجيه عدد من الحملات الأمنية للمناطق العشوائية والخطرة بالخصوص لضبط الأسلحة غير المرخصة والخارجين على القانون الذين يروعون المواطنين وضمان استقرار الاوضاع الأمنية بالمنطقة.



من جهته عبر القمص سوريال، راعى كنيسة مار جرجس عن امتنانه لجهود الأمن بعد جلسة الصلح، مشيرا إلى أن محلات المسيحيين بالخصوص فتحت أبوابها بشكل طبيعى، وأنه لا مجال للخوف بعد جلسة الصلح وتعهد الأمن بضبط جميع المتورطين فى الأحداث نافيا حدوث أى عمليات تهجير للأقباط من المدينة.
سياسة | المصدر: الشروق - إبراهيم جودة | تاريخ النشر : الأربعاء 17 إبريل 2013
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com