مبدأ العار في شيطنة حركة أحرار

خروج هذه الحركة من قلعه صلاح الدين اكبر دليلاً يرمز للتحرر وسط اشتغال الباقيين بتوزيع غنائم الثورة والمحاربة عليها، كياناً يجمع بين العامل والمدرس الجامعي والطالب والصحفي وغيرهم ولكن بشرط احترام الدين والخلق، تكرهه وزارة الداخلية وتقدحه الحركات الأخرى وينبذه من يريد الاستقرار على حساب الدين، ويلعنه من يجعل العبودية ردائه، كل هذا لأنهم أحرار، بين العزة والصمود والكرامة والحرية ورفض الهيمنة والتبعية وعودة مجد المسلمين تعيش أفكارهم والشهادة هي مطالبهم.
وسط اهتمام بالغ من التيارات المختلفة في مصر بما يحدث من مشاكل سياسية والتي أخذتهم عن العديد من مبادئهم وأفكارهم التي تدعوا إليها مناهجهم كانوا هؤلاء يجمعونا بين الثورية والأخلاق المستنبطة من دين الإسلام، كانت أول تحركاتهم بالدفاع عن العديد من القضايا الهامة التي تمس المجتمع وهى موقعه الجمل والتظاهر من اجلها بشكل يستحق الاحترام والتقدير منها الى الدفاع عن الشريعة و الالتحام بكل ما ينصر الدين ويعزه حتى وصلوا إلى الدفاع عن حصار المساجد في لبنان اختتاماً بدفاعهم عن بنت استشهدت نتيجة ظلم وفساد إدارة جامعه المنصورة.

لصق لهم العديد من التوجهات والانتماءات، ولكنهم ينفون عنهم ما يعد لهم بمثابة التهمه ان يلصق بهم توجه او انتماء معين، وهم يا عزيزي أحرار، للدين عاملون وللشهادة طالبون، لصق بهم تهم عديدة ولكنهم في طريقهم ماضون، ولأنهم أحرار سيحاول الجميع شيطنتهم لان دائماً عندما لا يستيطع رفيقك او عدوك ان يلحق بك فيحاول اسقاطك لمجرد فقط ان يلحق فما بالك وان كنت يوماً بعد يوم تؤكد له انه قد ضال طريقه وانت لازلت على الطريق وهذا هو مبدأ العار عند صعوبة اللاحق بالأحرار.

يوماً ما حبس احدهم بعد ظلماً من امن لا يستقوى الا على ضعيف ويركع للبلطجى وبه مستنجداً واليوم نراهم فى سجن هذا الامن ولكن بداخلهم حرية لا يستطيع احداً ان يحس بها سواهم، فما سجنهم الا العبيد ولا قبض عليهم الا عن طريق غدر من هو للسمع والطاعه مذلول، فبين العبيد والمذلول يعيش مبدأ العار فى شيطنة الاحرار.