
أكد الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف في تصريح لـ"بوابة الأهرام" أن تنمية القدرات البشرية، وإعادة بناء شخصية المسلم المعاصر وتربيته على القيم الإسلامية للتواصل مع متغيرات العصر،أصبح ضرورة حتمية في ظل التحديات الكثيرة التي نواجهها، مشيرا إلي أن الخروج من الأزمات الراهنة يتطلب بناء مواطنين صالحين يدركون تعاليم دينهم ويترجمونها في سلوكياتهم بهدف بناء المجتمع علي أسس راسخة.
وأشار إلي أن العالم اليوم ليس فيه مكان للضعفاء أو الكسالي المتواكلين والغافلين عما يدور حولهم، مؤكدا أن التقدم والتنمية لن تسقط علينا من السماء ،لأن زمن المعجزات إنتهي، ولن تتحقق النهضة الحضارية للشعب المصري إلا بالإرادة القوية والإيمان بقيمة الإنسان في التغير للأفضل.
وأضاف أن الإسلام أدرك قيمة الإنسان ورفع قدره وجعله خليفة لله في الأرض ليعمرها بالخير ماديا ومعنويا ،ومنحه الحرية الكاملة وصان كرامته، ولذلك فإن إعادة بناء المواطن أصبح واجبًا دينيًا ووطنيًا، لأنه الرهان الوحيد للخروج من الأزمات التي يمر بها الوطن حاليًا.
وتابع: القوة المادية ليست هي المعيار الوحيد لبناء وتقدم الأمم، فالإنسان هو الذي يصنع الحضارات بالعمل والإنتاج، ولا بد من الإهتمام به كعنصر مهم في تنفيذ البرامج والسياسات التنموية، وتنمية قدراته علميا وثقافيا وأخلاقيا أصبحت ضرورة؛ حتي يقوم بدوره في تحقيق التقدم المنشود للوطن.