علمت "المصريون" أن جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة سيطلقون خلال ساعات مبادرة لتوحيد الشمل لاحتواء كل القوى الوطنية والثورية ضد الفريق أحمد شفيق وعودة النظام البائد من جديد، حيث تقوم بعمل اجتماعات ولقاءات مكثفة يوميًا للوقوف على حل سريع لاحتواء الأزمة خاصة بعد تطور الأوضاع فى ظل الملاحقات التى تواجهها الجماعة من كل القوى السياسية والثورية للضغط عليها للاستجابة للدعم المشروط.
وصرح الدكتور أسامة يس رئيس لجنة الشباب بمجلس الشعب والأمين المساعد لحزب الحرية والعدالة أن الحزب اجتمع مع القوى السياسية واستمع إلى شروطهم التى طالبوا بها والضمانات التى أرادوا من الإخوان توفيرها بناء على دعم الدكتور محمد مرسى.
وأضاف أن الحزب قام بتجميع الشروط، مؤكدًا أن أعضاء الحزب أبدوا وجهة نظرهم فى هذه الشروط ثم قمنا بعد ذلك بصياغة الشروط المتفق عليها بيننا وبين القوى السياسية، مبينًا أن الحزب سوف يقدمها للمجتمع المصرى فى القريب العاجل. وأوضح أن كثيرًا من القوى السياسية يضع شروطًا جيدة وتحظى بتوافق الجميع، موضحًا أن الحزب يقبل بالشروط الواقعية، مضيفًا أنه لا يقبل بالابتزاز السياسى واللعب بمشاعر
وقال النائب محمود عامر القيادى بجماعة الإخوان المسلمين إن الدكتور محمد مرسى لا يوجد لديه أى مانع من التفاوض مع الجميع من أجل الخروج بتوافق ولم شمل، مؤكدا أنه لا مانع على الإطلاق من قبول بفريق رئاسى يكون أعضاؤه أحدًا من مرشحى الرئاسة الخارجين خارج السباق، مؤكدا أن مفهوم الرئيس ذى القرار الأوحد لن يكون موجودًا بعد الثورة، مضيفا أن حقوق الأقباط مكفولة ولا مساس بها كذلك حقوق المرأة لأن جماعة الإخوان تريد توافق الجميع لإنقاذ الوطن .
ومن جانبه، أوضح الدكتور جمال نصار القيادى بجماعة الإخوان المسلمين ومدير مركز الحضارة للدراسات أن الإخوان بحزبها وجماعتها ليس لديها ما يمنع من التفاوض مع كل القوى وتقديم الضمانات التى تعمل على توحيد الجميع كالقبول بتعيين نواب للرئيس من خارج الإخوان، وتشكيل حكومة وطنية برئيس من غير الإخوان وإصدار ميثاق مكتوب يعرض على الرأى العام تتعهد فيه الإخوان بحل أزمة اللجنة التأسيسية للدستور واختيار أعضائها ممثلين لكل أطياف الشعب المصرى، إلا أنه بالوقت نفسه هناك شروط مبالغ فيها وضمانات غير منطقية عرضها البعض وكأنها تصفية حسابات مع الإخوان على حساب الوطن.
وقال الحسين عبد القادر البسيونى مسئول الاتصال السياسى بحزب الحرية والعدالة، إن القوى السياسية مجتمعة تفاوض الإخوان على كل شىء مقابل دعمها للدكتور مرسى فى جولة الإعادة، مؤكدًا أن الإخوان فتحت صدرها الواسع لكل القوى السياسية وطلبت مشاركة مجتمعة فى كل مفاصل الدولة، ولكن القوى السياسية كل فصيل منها يريد مكاسب شخصية، منتقدًا من يطالب بحل الجماعة أو بسحب الدكتور مرسى، مشيرا إلى أن هذه المطالب غير عقلانية فكيف لمتصدر الانتخابات أن ينسحب لصالح آخر، متسائلا: "كيف تطالبنى بحل كيانى ومنظومتى كى أثبت لك جديتى؟!"
وأشار البسيونى إلى أن الإخوان تطرح تطمينات عامة على الشعب المصرى، والتى أهمها ألا تكون الرئاسة فردًا بل مؤسسة رئاسية من خلال فريق رئاسى يشارك فيه وطنيون، فلابد أن توجد مجموعة تساعد على قيادة الدولة، بالإضافة إلى أن اللجنة التأسيسية للدستور لن تشهد تواجدًا مكثفًا للإخوان بل سيشارك فيها كل القوى السياسية تحت شعار "مشاركة لا مغالبة"، والحكومة ستكون ائتلافية تحت نفس الشعار، والقصاص للشهداء ومحاكمة الفاسدين، مؤكدًا أن الإخوان سوف تطرح عدة تطمينات للقوى السياسية خلال الساعات المقبلة حتى لا تتحول الضمانات العامة للمشاركة المجتمعية إلى مطالب شخصية ضيقة تحت مسمى المشاركة المجتمعية.