
أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس" بأن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن نفذ غارة جوية محدودة، صباح اليوم الثلاثاء، استهدفت دعماً عسكرياً أجنبياً في ميناء المكلا في محافظة حضرموت شرقي اليمن. ونقلت الوكالة عن التحالف أنه استهدف سفينتين تحملان أسلحة قادمتين من ميناء الفجيرة الإماراتي دخلتا ميناء المكلا دون الحصول على تصاريح، لافتاً إلى أنّ السفينتين القادمتين من ميناء الفجيرة عطلتا أنظمة التتبع وأفرغتا شحنة كبيرة من الأسلحة والمركبات.
ونقلت "واس"عن التحالف القول إنه "لا وجود لإصابات بشرية أو أضرار جانبية جراء عملية الاستهداف بميناء المكلا"، مشيراً إلى أنه "لا توجد أضرار في البنية التحتية أو المرافق بميناء المكلا جراء عملية الاستهداف". وكانت الوكالة قد ذكرت في وقت سابق أنّ تحالف دعم الشرعية في اليمن طلب من المدنيين الإخلاء الفوري لميناء المكلا حتى إشعار آخر. ونقلت الوكالة عن التحالف القول: "نطلب من المدنيين الإخلاء الفوري لميناء المكلا حتى إشعار آخر.. الإخلاء بهدف حماية المدنيين جراء تنفيذ عملية عسكرية".
ويسود ترقّب حذر في اليمن، خصوصاً في الجنوب، بانتظار ما ستحمله الساعات المقبلة من تطورات، لا سيما في ظل استمرار المجلس الانتقالي الجنوبي برفض الانسحاب من محافظتي المهرة وحضرموت، على الرغم من ضغوط السلطة الشرعية اليمنية، وطلب السعودية منه ذلك، في الوقت الذي بدا فيه أن "الانتقالي" يتهرّب من هذه الأزمة وتداعياتها بالتركيز على وضع كل تحركاته في خانة ردّة الفعل وليس الفعل، وفي خانة الدفاع عن النفس ومواجهة التنظيمات المتطرفة، تحديداً "القاعدة" و"داعش"، إلى جانب الحوثيين وليس التمرد، حتى وصل الأمر إلى ما بات يطلق عليه البعض في الجنوب الإعلان عن معارك وهمية.
وحاول المجلس الانتقالي، خلال الفترة الماضية التي رافقت تحرّكه نحو شرق اليمن والسيطرة على حضرموت والمهرة، إيجاد العديد من التبريرات حتى يقنع بها الرأي العام، المحلي والخارجي، وهي تبريرات فيها كثير من التناقض وغير واقعية بحسب مراقبين. فبعدما سيطر على حضرموت والمهرة أوائل ديسمبر/ كانون الأول الحالي، وبعد تصاعد الضغوط عليه، أعلن عن بدء عملية عسكرية في محافظة أبين أسماها عملية "الحسم ضد تنظيم القاعدة".