Akhbar Alsabah اخبار الصباح

صور توثق تدميراً ممنهجاً للمناطق الواقعة تحت سيطرة الاحتلال في غزة

تدمير قطاع غزة يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ تدمير منهجي لمناطق تقع تحت سيطرته في قطاع غزة، حتى بعد اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وأشارت صحيفة هآرتس العبرية اليوم الاثنين، إلى أن هذا الأمر يتضح من صور أقمار صناعية حديثة للقطاع، إذ صوّر قمر صناعي تابع لشركة بلانيت لابز (Planet Labs) الأسبوع الماضي شرق مدينة غزة وحي الشجاعية الواقع في تلك المنطقة، وقارن بين الصورة الحديثة وصورة التُقطت بعد أيام قليلة من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.

وتُظهر المقارنة أن الجيش الإسرائيلي سوّى مئات المباني بالأرض في هذه المنطقة وحدها. ويبدو أن بعض المباني كانت قد تضررت خلال حرب الإبادة، إلا أنها الآن سُوّيت بالكامل باستخدام آليات هندسية. أما مبانٍ أخرى فتبدو سليمة نسبياً. وبحسب الصحيفة العبرية، تمتد المنطقة التي جرى تسويتها بالأرض على مئات الدونمات شرق "الخط الأصفر"، الذي انسحب إليه جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد اتفاق وقف إطلاق النار. وتُظهر صور الأقمار الصناعية أيضاً، أنه في خمس مناطق خاضعة لسيطرة حماس، أُقيمت خلال الأسابيع الأخيرة مناطق خيام جديدة تضم كل منها عشرات إلى مئات الخيام، مخصّصة للنازحين. ويقع اثنان من هذه المواقع قرب محور نيتساريم جنوب مدينة غزة، وثلاثة مواقع أخرى شمال المدينة قرب شاطئ البحر.

وأشارت الصحيفة العبرية كذلك، إلى تحليل خاص لصور الأقمار الصناعية في القطاع، نشرته الأسبوع الماضي، منظمة Forensic Architecture البريطانية. ووفقاً للتحليل، بنت إسرائيل خلال فترة وقف إطلاق النار 13 موقعاً عسكرياً جديداً على طول "الخط الأصفر" الذي يقسم القطاع بين المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي وتلك الخاضعة لسيطرة حماس. وأقيمت معظم المواقع الجديدة في شمال القطاع وشرق خانيونس. وبحسب تحليل المنظمة، يقيم الجيش الإسرائيلي في 48 موقعاً على طول الخط الأصفر. كما وسّع جيش الاحتلال عدة طرق تربط بين هذه المواقع وبين المناطق داخل الخط الأخضر، وشقّ طريقاً جديداً في منطقة خانيونس. ووفقاً للتحليل نفسه، وسّع الجيش أيضاً نطاق الدمار في خانيونس وأزال أنقاضاً في منطقة رفح.

يذكر في السياق، أنه خلال حرب الإبادة، تغيّرت سياسة التدمير لدى الجيش الإسرائيلي. ففي بدايتها، كان الدمار ناتجاً من عمليات عسكرية أو غارات جوية، لكن بعد السيطرة على رفح في مايو/ أيار 2024، بدأ جيش الاحتلال، وعبر شركات مقاولات مدنية، بتدمير أحياء ومناطق كاملة في القطاع بشكل منهجي. وتشير التقديرات، وفق ذات الصحيفة، إلى أن هذه السياسة أدت إلى تدمير نحو 100% من المباني في رفح، وعبسان، وخربة خزاعة، وجباليا، ومناطق أخرى. إضافة إلى ذلك، دُمّر خلال الحرب 80% من البيوت البلاستيكية الزراعية، و87% من الأراضي الزراعية، ونحو 80% من الطرق. وقد خلّف هذا الدمار الهائل، وفق تقديرات الخبراء، نحو 61 مليون طن من ركام المباني في القطاع. وأفادت الصحيفة العبرية، بأن الجيش الإسرائيلي لم يعلّق على ما أوردته.
سياسة | المصدر: العربي الجديد | تاريخ النشر : الاثنين 22 ديسمبر 2025
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com