
سجلت عملة بيتكوين مستوى قياسيا مرتفعا جديدا أمس الاثنين، مع مواصلة أكبر عملة رقمية مشفرة في العالم من حيث القيمة السوقية الاستفادة من الطلب القوي من المستثمرين.
وكان الارتفاع منذ بداية العام مدعوما بالمؤسسات الاستثمارية، والسياسات الأقل شدة في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والارتباط المتزايد لعملة بيتكوين بالأنظمة المالية العالمية.
وعمل ترامب وعائلته أيضا على الترويج للعملات المشفرة ودخلوا في عدة مشاريع مرتبطة بها أسهمت في زيادة ثروته.
وشكل دعم ترامب للأصول الرقمية تراجعا عن سنوات من تشكيك الحكومة الأميركية في قطاع العملات المشفرة في عهد سلفه جو بايدن، في حين مرر مجلس النواب الأميركي 3 قوانين تاريخية مرتبطة بالعملات المشفرة في يوليو/تموز الماضي.
وارتفعت بتكوين إلى 126 ألفا دولارا، وتتجه لتحقيق مكاسب للجلسة الثانية على التوالي.
وزادت بتكوين بأكثر من 33% هذا العام.
تزامن مع الإغلاق الحكومي
تزامن صعود البيتكوين مع إغلاق الحكومة الأميركية الذي بدأ في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، والذي أسهم في زيادة الطلب على الأصول التي يُنظر إليها على أنها ملاذ آمن.
وكان الإغلاق قد أدى إلى تعطيل نشر بيانات اقتصادية رئيسية، وارتفع الذهب إلى رقم قياسي ليصل إلى أكثر من 3900 دولار للأوقية، ممتدا إلى ارتفاع استمر عدة أشهر.
وقال التجار إن الطلب المتزايد في السوق الفورية كان المحرك الأكبر في الفترة الأخيرة لارتفاع البيتكوين، حيث ضخ المستثمرون 3.2 مليارات دولار في مجموعة من 12 صندوق تداول البيتكوين الأميركي الأسبوع الماضي، وهو ثاني أكبر مبلغ منذ إطلاقها عام 2024.
ويقول محلل الأبحاث في مؤسسة كايكو، آدم مكارثي، "إذا سارت الأمور بشكل جيد حول تحديثات الماكرو وإصدارات البيانات، فقد نرى ارتفاعا ممتدا حتى نهاية العام للبيتكوين"
وارتفعت الإيثر، ثاني كبرى العملات المشفرة نحو 5% لتصل إلى 4730 دولار.