
تتعرض مدينة غزة لقصف عنيف على مدار الساعة، مع تواصل حرب الإبادة الجماعية على القطاع، وتوسيع جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات الإبادة البرية إلى عمق المدينة المكتظة بالسكان، التي تواجه كارثة إنسانية في ظل أزمة المستشفيات وانعدام المأوى لآلاف النازحين الباحثين عن النجاة.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية، أمس الاثنين، خروج مستشفيين عن الخدمة كلياً في مدينة غزة، مع تصاعد عدوان الاحتلال الإسرائيلي على المدينة.
وقالت المصادر إن مستشفى الرنتيسي للأطفال ومستشفى العيون خرجا عن الخدمة كلياً نتيجة استهداف الاحتلال الإسرائيلي المستمر لمحيط المستشفيين، إلى جانب تدمير مركز صحي تابع للإغاثة الطبية في مدينة غزة.
وأشارت إلى أن الاحتلال يتعمد على نحوٍ ممنهج ضرب منظومة الخدمات الصحية ضمن سياسة الإبادة الجماعية التي يشنها على القطاع، إذ باتت جميع المرافق الصحية والمستشفيات من دون طرق آمنة تتيح للمرضى والجرحى الوصول إليها.
كما كثف الاحتلال الإسرائيلي عمليات القصف الجوي والمدفعي إلى جانب عمليات النّسف والتوغل، وشهدت الساعات الأخيرة تركيز جيش الاحتلال الإسرائيلي على مناطق بعينها لدفع الناس للنزوح نحو مناطق الجنوب ووسط القطاع، في ظل وجود مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين لم يغادروا مدينة غزة حتّى اللحظة.
وفي ما يخصّ مساعي وقف إطلاق النار، يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، قادة عدة بلدان عربية وإسلامية أثناء حضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستركّز كثيراً على حرب غزة. وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت للصحافيين إن ترامب سيعقد "اجتماعاً متعدد الأطراف" مع قطر والسعودية وإندونيسيا وتركيا وباكستان ومصر والإمارات العربية المتحدة والأردن، في وقت قالت فيه القناة 12 الإسرائيلية، أمس الاثنين، إن ترامب سيطرح خلال اللقاء الرؤية الأميركية لإنهاء الحرب.