
مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يومه الـ33، سلمت فصائل المقاومة الفلسطينية جثث أربعة أسرى إسرائيليين في غزة، على أن تفرج عن ستة محتجزين على قيد الحياة يوم السبت المقبل. وأكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن تبادل الأسرى هو الطريق الوحيد لإعادة المحتجزين الإسرائيليين إلى ذويهم أحياء، وأن أي محاولة لاستعادتهم بالقوة العسكرية أو العودة إلى الحرب لن تُسفر إلا عن مزيد من الخسائر في صفوف الأسرى.
وأشارت في بيان إلى أن كتائب القسام والمقاومة حرصت في مراسم تسليم الجثث على مراعاة حرمة الموتى ومشاعر عائلاتهم، رغم أن جيش الاحتلال لم يراعِ حياتهم وهم أحياء، مؤكدة أن المقاومة حافظت على حياة أسرى الاحتلال، و"قدمنا لهم ما نستطيع، وتعاملنا معهم بإنسانية، لكن جيشهم قتلهم مع آسريهم". وأضافت "جيش العدو الصهيوني قتل أسراه بقصف أماكن احتجازهم"، محملة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة بعدما عرقلت اتفاق التبادل مراراً، مؤكدة أيضاً أن "نتنياهو يتباكى اليوم على جثامين الأسرى في محاولة للتنصّل أمام جمهوره من تحمّل مسؤولية قتلهم".
ميدانياً، استشهد فلسطينيون وأصيب آخرون جرّاء استهداف مسيرة للاحتلال مجموعة من الفلسطينيين بمنطقة أبوحلاوة، شرقي رفح، في خرق جديد يضاف إلى خروقات إسرائيل لوقف إطلاق النار، بعد أن كانت قد هدمت ستة منازل تعود لعائلة قشطة، بالقرب من الكراج الشرقي، وسط مدينة رفح. ويجري هذا وسط سماع أصوات طائرات استطلاع إسرائيلية بشكل شبه دائم في محيط قطاع غزة.