دخل الأردن الاثنين في مرحلة الصمت الانتخابية، قبل يوم واحد من التصويت في الانتخابات البرلمانية لمجلس النواب العشرين.
وينص قانون الانتخاب الأردني على انتهاء الدعاية الانتخابية قبل 24 ساعة من موعد الاقتراع، في انتخابات تجرى لأول مرة في ظل قانون جديد خُصّص فيه 41 مقعدا للأحزاب من أصل 138.
وكسرت عملية "معبر الكرامة" التي نفذها الشهيد الأردني ماهر الجازي "الصمت الانتخابي" وغيرت مسار اهتمام الشارع الأردني قبيل الانتخابات.
ونجح الجازي وهو سائق شاحنة بتهريب مسدس إلى الجانب الفلسطيني المحتل من جسر الملك حسين (الكرامة)، وأردى ثلاثة إسرائيليين قتلى بعدما أطلق ثلاث رصاصات فقط.
وقال الأردن إنه يعمل مع الجانب الإسرائيلي على ترتيبات إعادة جثمان الشهيد الجازي لدفنه في الأردن، ومن المرجح أن تقام مراسم تشييعه في مسقط رأسه بمحافظة معان جنوب المملكة.
وذكر شقيق الجازي أن مشاهد القتل المستمرة منذ نحو عام في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي الوحشي، استفزت شقيقه الذي أقدم على هذه العملية.
فيما أكدت الحكومة الأردنية أن ما قام به الجازي هو عمل فردي غير مرتبط بأي تنظيم، مشيرة إلى أن الاحتلال أفرج عن كافة سائقي الشاحنات بعد التحقيق معهم، باستثناء اثنين.
وفي ذات السياق، قررت سلطات الاحتلال الإبقاء على جسر الملك حسين مغلقا اليوم الاثنين، بعد إعلان وسائل إعلام عبرية إعادة افتتاحه صباح اليوم.
وقالت مواقع إسرائيلية إن سلطات الاحتلال تراجعت عن قرار إعادة فتح المعبر دون ذكر الأسباب.