قتل 14 شخصاً في عدوان إسرائيلي على محيط مصياف بريف حماة وسط سورية. وتعرضت الأراضي السورية ليل الأحد- الاثنين لواحدة من أقوى الهجمات الإسرائيلية خلال الأشهر الأخيرة بعد قصف جوي على ثلاث دفعات طاول عدة أهداف وسط البلاد. وقالت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري إن نحو 15 غارة إسرائيلية استهدفت مواقع في محافظتي طرطوس وحماة وسط وغربي البلاد، استهدف أعنفها مركز البحوث العلمية في منطقة الزاوي بمصياف التابعة لمحافظة حماة.
ونقلت وكالة "سانا" للأنباء التابعة للنظام السوري، عن مدير المستشفى الوطني في مصياف فيصل حيدر، إعلانه سقوط 14 قتيلاً و43 جريحاً، منهم ستة في حالة خطرة، من جراء العدوان الإسرائيلي على مواقع عدة في محيط مصياف. وذكرت الوكالة أنّ "الدفاعات الجوية السورية تصدت لعدوان استهدف عدة نقاط في المنطقة الوسطى"، ما أدى إلى إلحاق أضرار بطريق سريع في محافظة حماة وإشعال حرائق كانت فرق الإطفاء تكافح للسيطرة عليها. وقالت "سانا" في وقت سابق إنّ خمسة قتلى و19 جريحاً على الأقل هم حصيلة العدوان الإسرائيلي الأخير. وأفادت قناة "كان" العبرية، بأنّ طائرات إسرائيلية حربية شنت هجوماً على عدد من النقاط في سورية على مرحلتين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ 13 انفجاراً عنيفاً توزعت في كل من منطقة البحوث العلمية بمصياف غربي حماة، كما سقط صاروخان إسرائيليان في موقعين بمنطقة الزاوي بريف مصياف، ما أدى إلى اشتعال النيران فيهما. واستهدفت الصواريخ الإسرائيلية موقعاً على طريق مصياف وادي العيون، وموقعاً آخر بمنطقة حير عباس بريف حماة، كما سقط صاروخ دفاع جوي بضاحية المجد في طرطوس، مما أسفر عن أضرار مادية في الموقع.
وسبق أن استهدفت إسرائيل مراكز البحوث العلمية في سورية في عدة ضربات خلال السنوات السابقة ويعتقد أنها تحوّلت إلى مراكز لتطوير أسلحة إيرانية، خصوصاً الصواريخ طويلة ومتوسطة المدى، والطائرات المسيّرة، ما يفسّر الاستهداف الإسرائيلي المتكرر لها على مدى سنوات الصراع في سورية.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام الجاري، 64 هجوماً إسرائيلياً على الأراضي السورية، 47 منها جوية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 138 هدفاً ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات وتسببت بمقتل 187 من العسكريين بالإضافة لإصابة 110 آخرين منهم بجراح متفاوتة.