دخلت حرب غزة يومها الـ 312، وسط قصف إسرائيلي متواصل في مختلف أنحاء القطاع، يستهدف ما تبقى من مبان ومنازل ومدارس لم يطلها القصف السابق، مخلفاً دماراً كبيراً حوّل القطاع إلى أكوام من الركام. وفجر اليوم، نسفت قوات الاحتلال مربعات سكنية غربي رفح، وقبل ذلك قصفت منزلاً في بلدة عبسان الكبيرة شرق خانيونس، ما أسفر عن وقوع عشرة شهداء على الأقل.
وفي خطوة غير مسبوقة، أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، مساء الاثنين، مقتل أسير إسرائيلي وإصابة اثنتين برصاص مجندين مكلفين بحراستهم في حادثتين منفصلتين في قطاع غزة. وقال أبو عبيدة في بيان: "في حادثتين منفصلتين قام مجندان من المكلفين بحراسة أسرى العدو بإطلاق النار على أسير صهيوني وقتله على الفور، بالإضافة إلى إصابة أسيرتين بجراح خطرة، وتجري محاولات لإنقاذ حياتهما"، مشيراً إلى "تشكيل لجنة لمعرفة التفاصيل وسيجري لاحقاً الإعلان عنها".
وفيما يسود ترقب لما ستفضي إليه المحادثات التي دعا إليها الوسطاء يوم الخميس، وأعلنت عدد من الدول دعمها، قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت إن إسرائيل هي سبب تأجيل الصفقة مع حركة حماس، مشيراً إلى أن إسرائيل على "مفترق طرق"، وهناك إمكانية للتوصل إلى صفقة تقود إلى تسوية في غزة وعلى الحدود اللبنانية، ساخراً من شعار "النصر المطلق" الذي طالما ردده رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو منذ بدء الحرب، واصفاً إياه بالهراء، وذلك في أحدث خلاف بين قادة الحرب على أهدافها.